الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

تحديد مسار غير تقليدي لتطوير لقاحات السل

الأربعاء 17/يوليو/2024 - 08:30 ص
السل
السل


إن الاستجابة المناعية غير التقليدية التي حددها الآن علماء من مركز هاكنساك ميريديان للاكتشاف والابتكار (CDI) هي طريق جديد محتمل لتطوير لقاحات جديدة لمرض السل (TB).

استجابة طبيعية لعدوى السل

تعد خلايا المنطقة الهامشية B (MZB) بمثابة استجابة طبيعية لعدوى السل التي تم تجاهلها منذ فترة طويلة، والتي قد تكون هدفًا جديدًا مرحبًا به يمكن تعزيزه من خلال لقاحات جديدة لمكافحة المرض والوقاية منه بشكل أفضل، وفقًا لمنشور جديد في مجلة تقارير الخلية.

وكتب المؤلفون: "تشير نتائجنا إلى أن الخلايا البائية تشوه مشهدها المناعي نحو خلايا MZB لتنفيذ وظائف تنظيمية ضد السل، مما يؤكد أهمية الآليات المستقلة عن الأجسام المضادة للخلايا البائية للسيطرة على الأمراض المعدية، وهي آلية مهملة سابقًا".

وباستخدام قياس التدفق الخلوي عالي الأبعاد، رسم الفريق خريطة لتقدم العدوى في نموذج حيواني،  وقد أظهروا أن الخلايا البائية حولت مشهدها المناعي نحو خلايا MZB.

من خلال التتبع التفصيلي لهذا التحول، أظهرت خلايا المنطقة الهامشية MZB نشاطًا أعلى وتعبيرًا ظاهريًا يشبه الذاكرة استجابةً للعدوى، وهذا بدوره شكل أنماط السيتوكينات ثم عزز المناعة الخلوية.

تطوير لقاح السل

يضيف المؤلفون: "يفتح هذا الاكتشاف طريقًا جديدًا في تطوير لقاح السل، مما يشير إلى أن استهداف الخلايا البائية لوظائفها التنظيمية يمكن أن يكون استراتيجية جديدة واعدة".

ما هو السل؟

وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن السل (TB) هو مرض مُعْدٍ تسببه في الأصل بكتيريا المتفطرة السلية.

يصيب السل الرئتين بشكل رئيسي (السل الرئوي) ولكنه يمكن أن يهاجم أي جزء من الجسم (السل خارج الرئة).

ينتشر السل عبر الهواء مثل نزلات البرد.

الأشخاص المصابون بالسل الرئوي هم وحدهم الذين يحملون العدوى، وعندما يسعل المصابون بالعدوى أو يعطسون أو يتحدثون أو يبصقون أو يضحكون أو يغنون فإنهم يدفعون جراثيم السل (المعروفة باسم العُصَيَّات) إلى الهواء، وإذا استنشق شخص سليم غير مصاب هواء يحتوي على عصيات السل فإنه يمكن أن يُصاب.

عادةً ما تحدث العدوى بالسل خلال المخالطة عن قُرب على مدى فترة من الزمن مع شخص مصاب بالسل. وبالتالي يعتبر الاكتظاظ في المنزل أو في مكان العمل عاملًا مهما من عوامل الاستعداد للإصابة بمرض السل.