متى تشكل الصفراء الفسيولوجية خطورة على الطفل حديث الولادة؟.. أخصائية أطفال تُجيب
قالت الدكتورة ايمان السيد البقري، أخصائية الأطفال وحديثى الولادة، إن نسبة كبيرة من الأطفال حديثي الولادة يصابون في اليوم الثالث أو الرابع من الولادة بـ الصفراء الفسيولوجية الطبيعية.
الصفراء الفسيولوجية الطبيعية
وذكرت أخصائي طب الأطفال، أن الصفراء الفسيولوجية تظهر من اليوم الثالث من ولادة الطفل وليس لها أي خطورة فهي ناتجة عن التخلص من (البليروبين)، وتحتاج للمتابعة فقط وإشباع الطفل بالرضاعة الطبيعية وغالبًا ما تختفي خلال من أسبوع لـ 10 أيام.
متى يجب إجراء فحوصات؟
وأشارت البقري، إلى أنه إذا استمرت الصفراء لدى الطفل أكثر من 4 أسابيع، لابد من إجراء الفحوصات الطبية؛ للتعرف على أسبابها، من نقص إنزيم كبدي معين عند الطفل أو اختلال في وظائف الكبد أو الغدة الدرقية، كذلك عمل أشعة على القنوات المرارية لاستبعاد وجود انسداد بها.
واستكملت: في حالة سلامة الفحوصات السابقة، يمكن أن يكون السبب في لبن الأم وننصح في هذه الحالة بتوقف الرضاعة لمدة 48 ساعة حتى تنخفض النسبة ثم إعادة الرضاعة الطبيعية مرة أخرى.
علاج الصفراء الفسيولوجية
وذكرت أخصائي طب الأطفال، أن علاج الصفراء الطبيعية يكون بناءً على قرار الطبيب المتابع لحالة الطفل، إما بالإكثار من الرضاعة الطبيعية وقياس نسبة الصفراء في الدم باستمرار، والنسب تختلف على حسب عمر الطفل ووزنه وهل مولود في الموعد أو مولود قبل موعده.
متى تشكل الصفراء الفسيولوجية خطورة على الطفل حديث الولادة؟
الصفراء الطبيعية، التي تظهر في اليوم الثالث من عمر الطفل لا يوجد منها خطر حتى نسبة 12 ملليجرامًا لكل ديسيلتر من الدم.
وفي حالة حدوث اصفرار مكان الحبل السري أول يوم من ولادة الطفل فهنا تكمن الخطورة، كذلك إذا استمرت الصفراء لمدة تفوق الأسبوعين لـ 3 أسابيع.
في حالة ارتفاع نسبة الصفراء في أول وثاني يوم من الولادة لأكثر من 15 ملليجرامًا لكل ديسيلتر من الدم لابد من إدخال الطفل الحضانة وتعريضه لجهاز الـ photo therapy، وهو عبارة عن لمبة (فلورسنت) معينة تبعث أشعة فوق بنفسجية ذات طول موجات معينة، يراعى فيها تغطية عيني الطفل باستمرار حتى يستجيب الطفل.
أما في حالة عدم استجابة الطفل للجهاز الضوئي أو وجود تكسير في الدم يمكن اللجوء لتغير الدم، وفي حالة زيادة نسبةً الصفراء عن 20 ملليجرامًا لكل ديسيلتر من الدم، فقد تصل لخلايا مخ الطفل وتسبب تدميرها وإصابة الطِّفل بالتشنجات وتأخر في النمو والوفاة في حالات كثيرة؛ لذلك لابد من المتابعة الجيدة منذ ولادة الطفل.