ارتفاع استخدام الحشيش بين مرضى السكري بأمريكا.. تعرف على السبب
كشف تحليل جديد، أن استخدام الماريجوانا بين الأفراد المصابين بالسكري بالولايات المتحدة قفز بنسبة 34% تقريبًا في عام واحد، وهو اتجاه أثار قلق الأطباء بسبب الآثار الصحية المحتملة للمخدرات.
وفقا لاستطلاع أجرته مؤسسة غالوب مؤخرا، فإن نسبة الأشخاص الذين يستخدمون القنب في الولايات المتحدة، قد تضاعفت في السنوات العشر الماضية.
ويقول الخبراء، إن هذا الاتجاه قد يكون مدفوعًا بزيادة عدد الولايات التي تقنن استخدام الدواء للاستخدام الطبي أو الترفيهي.
يتم تصنيف الحشيش ضمن مخدرات الجدول الأول، إلى جانب عقار إل إس دي والهيروين والاكستاسي، ومع ذلك أوصت إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية (DEA) مؤخرًا بإعادة تصنيف الماريجوانا كأحد أدوية الجدول الثالث نظرًا لقلة احتمالية تأثيرها على الصحة العامة واستخدامها الطبي المحتمل.
تشمل الحالات الصحية المزمنة التي قد تكون مؤهلة لتناول الحشيش الطبي، السرطان واضطراب طيف التوحد والألم المزمن والزرق.
ومع ذلك، وفقا لدراسة جديدة، فإن المزيد من الأشخاص المصابين بالسكري قد يلجأون إلى الحشيش للاستخدام الترفيهي أو كوسيلة لإدارة الأعراض المرتبطة بهذه الحالة، مثل الأرق والألم المرتبط بالاعتلال العصبي.
هذا الارتفاع في الاستخدام يثير قلق الأطباء بشأن الآثار الضارة المحتملة للماريجوانا بين هؤلاء السكان.
مرض السكري واستخدام القنب
لإجراء الدراسة، التي نُشرت في 22 يوليو في مجلة Diabetes Care، قام باحثون من كلية الطب بجامعة كاليفورنيا سان دييغو بتحليل بيانات من المسح الوطني 2021-2022 حول تعاطي المخدرات والصحة (NSDUH).
وتضمنت البيانات الإبلاغ عن تعاطي القنب في الشهر الماضي بين البالغين الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكبر والذين تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري.
أفاد المشاركون أيضًا عما إذا كانوا قد عانوا من زيارات إلى قسم الطوارئ أو نوبات من الاكتئاب الشديد في العام السابق وإساءة استخدام المواد الأفيونية والمنشطات والتبغ والكحول في الشهر الماضي.
وأظهر التحليل أن انتشار تعاطي القنب بين البالغين المصابين بالسكري قفز من 7.7% في عام 2021 إلى 10.3% في عام 2022 - بزيادة تقارب 34%.
ووجد الباحثون أيضًا أن الأشخاص المقيمين في الولايات التي شرّعت الحشيش، وأولئك الذين لديهم تاريخ من التهاب الكبد الوبائي، أو نوبات الاكتئاب، أو الذين زاروا قسم الطوارئ في العام الماضي، كانوا أكثر عرضة لاستخدام الماريجوانا.
علاوة على ذلك، فإن الأشخاص المصابين بداء السكري الذين استخدموا مواد أخرى مثل التبغ أو المواد الأفيونية أو المنشطات أو المنخرطين في الإفراط في شرب الخمر لديهم احتمالية أكبر لتعاطي القنب.
المخاطر المحتملة لاستخدام الماريجوانا لمرضى السكري
ويقول الباحثون، وهم أطباء أيضًا، إن النتائج مثيرة للقلق لأنه لا يُعرف الكثير عن الآثار المحتملة لاستخدام القنب بين مرضى السكري.
على سبيل المثال، ربط العلماء استخدام القنب بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية ونتائج كوفيد-19 الضعيفة. ي
عاني الأشخاص المصابون بداء السكري بالفعل من خطر أكبر للإصابة بأمراض القلب ويعانون من أعراض حادة أثناء نوبة كوفيد-19.
بالإضافة إلى ذلك، يقول الباحثون أن الماريجوانا قد يكون لها تأثير مباشر على استقلاب الجلوكوز وحساسية الأنسولين.
