ما هو الساركوما؟.. وإليك أعراضه الشائعة
يتكون جسمنا من خلايا تشكل الأنسجة والأعضاء، في بعض الأحيان تبدأ الخلايا في النمو بشكل لا يمكن السيطرة عليه وتكتسب القدرة على الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم.
تُعرف هذه العملية بالتحول السرطاني، يمكن تقسيم الجسم بشكل عام إلى ثلاثة أجزاء: البطانة الخارجية (الجلد)، والبطانة الداخلية، والأنسجة الرخوة المتوسطة.
تشمل الأنسجة الرخوة هياكل مثل العظام والعضلات والأعصاب والأنسجة الليفية وأنسجة الجلد العميقة.
يُعرف السرطان الناتج عن خلايا الأنسجة الرخوة باسم الساركوما، مع تحديد أكثر من 50 نوعًا مختلفًا، يتم تسميتها على اسم أنسجتها الأصلية، مثل ساركوما العظام (الساركوما العظمية) وساركوما الرحم.
ما هو الساركوما؟
الساركوما هو سرطان يتميز بالنمو غير القابل للسيطرة والقدرة على الانتشار إلى أجزاء مختلفة من الجسم.
يمكن أن يختلف نوع الساركوما حسب العمر؛ على سبيل المثال، تكون ساركوما العظام أكثر شيوعًا عند الأطفال والشباب، في حين أن الساركوما في البطن الخلفية أكثر شيوعًا عند البالغين.
الأعراض الشائعة
قال الدكتور دينيش بيندهاركار، مدير معهد سارفودايا للسرطان، قسم الأورام الطبية، قسم رعاية مرضى السرطان، إن الساركوما يمكن أن تتطور في أي جزء من الجسم، ولكنها تنشأ عادة في الذراعين أو الساقين، وهي منتشرة بشكل خاص عند الأطفال.
وأضاف، أن العلامات الأولية للساركوما تشمل تورمًا غير عادي أو كتلًا أو نتوءات جديدة وتغير بنية الجسم ومظهره، مما يجعلها ملحوظة، قد يظهر الساركوما في المرحلة المبكرة على شكل تورم يصبح ملموسًا تدريجيًا.
قد يستغرق اكتشاف الساركوما في البطن أو الأنسجة العميقة وقتًا أطول، مما يؤدي غالبًا إلى ظهور متأخر، ولذلك يجب تقييم التورم المتزايد من قبل الطبيب.
يمكن أن ينشأ الألم المرتبط بالساركوما من الورم نفسه أو بسبب الضغط على الهياكل المحيطة، قد تسبب الساركوما البطنية ألمًا في البطن، ويمكن للأورام الأكبر حجمًا أن تغير لون الجلد الموجود فوقها أو تؤدي إلى جروح غير قابلة للشفاء.
في حالات نادرة، قد يحدث نزيف في البراز أو البول، أو تغير لون البراز إلى اللون الداكن، أو أعراض مثل السعال، أو ضيق التنفس، أو وجود دم في البلغم إذا انتشر الورم إلى الرئتين.
تشمل الأعراض النادرة الأخرى فقدان الوزن، والحمى المنخفضة الدرجة، والتغيرات في عادات الأمعاء.
التشخيص وأهمية الكشف المبكر
ليست كل التورمات أو الجروح سرطانية، ولكن من الأهمية الإبلاغ عن أي كتلة أو تورم غير عادي للطبيب على الفور، ويتضمن التشخيص عادةً خزعة لفحص الأنسجة تحت المجهر.
هناك حاجة إلى اختبارات أخرى لتحديد الطبيعة الدقيقة للساركوما، يمكن أن تكون الرحلة من ملاحظة التورم إلى تلقي التشخيص النهائي معقدة ولكنها ضرورية.
