دراسة: اتباع النظام الغذائي النباتي لمدة ثمانية أسابيع يرتبط بانخفاض العمر البيولوجي
توصلت دراسة نشرت في مجلة BioMed Central (BMC) Medicine إلى أن اتباع النظام الغذائي النباتي لمدة ثمانية أسابيع، يرتبط بانخفاض في العمر البيولوجي.
وفحص الباحثون التأثير الجزيئي لنظام غذائي قائم على النباتات يستبعد المنتجات الحيوانية، بما في ذلك منتجات الألبان، يتكون هذا النظام الغذائي في المقام الأول من الفواكه والخضروات والحبوب والفاصوليا والمكسرات.
تفاصيل الدراسة
اكتشف باحثون، بما في ذلك فريق من جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة، أن اتباع نظام غذائي قائم على النباتات يرتبط بتغييرات في التعبير الجيني أو السلوك، دون تغيير الحمض النووي نفسه.
وركزوا على مثيلة الحمض النووي، وهي عملية معروفة بـ "إيقاف" أو "إسكات" الجين، ومنعه من التعبير.
ترتبط المستويات الأعلى من مثيلة الحمض النووي بعمر بيولوجي أعلى، إنها واحدة من العمليات الجينية، التي تؤثر على سلوك الجين عن طريق تغيير بيئته.
على مدى ثمانية أسابيع، لاحظ فريق البحث 21 زوجًا من التوائم المتطابقة البالغين، في كل زوج، اتبع أحد التوأمين نظامًا غذائيًا شاملًا، بما في ذلك اللحوم والبيض ومنتجات الألبان، بينما اتبع الآخر نظامًا غذائيًا نباتيًا.
يتقاسم التوأم المتطابقان جزءًا كبيرًا من تركيبتهم الجينية، كان متوسط عمر المشاركين 40 عامًا وكان مؤشر كتلة الجسم لديهم في نطاق الوزن الزائد، كان حوالي 77 في المائة من المجموعة من النساء.
بعد ثمانية أسابيع، لاحظ الباحثون أن المشاركين الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا نباتيًا أظهروا قلبًا وكبدًا "أصغر سنًا"، بالإضافة إلى تحسن الأنظمة الالتهابية والأيضية.
لم يتم ملاحظة هذه التحسينات لدى أولئك الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا شاملًا، ومع ذلك حذر المؤلفون من أنه من غير المؤكد مدى ارتباط هذه التغييرات بشكل مباشر بنظامهم الغذائي.
لاحظ الباحثون أنه في المتوسط، فقد الأفراد الذين اتبعوا النظام الغذائي النباتي كيلوغرامين أكثر من أولئك الذين اتبعوا النظام الغذائي الشامل، واقترحوا أن فقدان الوزن هذا ربما لعب دورًا في تقليل العمر البيولوجي في المجموعة النباتية.
وعلق توم ساندرز، أستاذ فخري في التغذية وعلم الأنظمة الغذائية في كينجز كوليدج لندن والذي لم يشارك في الدراسة، بأن النتائج قد تكون مفيدة للنباتيين فيما يتعلق بالشيخوخة، ومع ذلك حذر من أن النظام الغذائي النباتي قد يؤدي إلى نقص المغذيات الدقيقة، والذي قد يستغرق سنوات لإظهار آثاره الضارة.
وقال ساندرز: "على سبيل المثال، ما لم يتم استكمال النظام الغذائي النباتي بفيتامين ب 12، فإنهم يصابون بنقص فيتامين ب 12 الذي يسبب تلفًا مزمنًا وغالبًا ما يكون خبيثًا للجهاز العصبي".
وذكر ساندرز، إن الدراسات طويلة الأمد للنباتيين وجدت أيضًا تأثيرات ضارة على كثافة العظام، ربما بسبب انخفاض الكالسيوم بشكل كبير وعدم كفاية تناول البروتين.
