الإثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق 13 ربيع الأول 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

كيف نساعد أجسامنا للتغلب على درجات الحرارة المرتفعة؟

الخميس 01/أغسطس/2024 - 09:31 ص
تأثير الحرارة على
تأثير الحرارة على كبار السن


ترتبط فترات الحرارة الشديدة، حتى ولو ليوم واحد بزيادة خطر الإصابة والاستشفاء والوفاة، وعندما يصبح الجسم ساخنًا جدًا، لا يعمل القلب والكلى بشكل صحيح.

هذه الاستجابة الفسيولوجية للحرارة يمكن أن يكون لها آثار صحية ضارة، وفق ما ذكره موقع ميديكال إكسبريس.

وأوضح دانييل غانيون، الأستاذ المساعد في كلية علم الحركة وعلوم التمارين بجامعة مونتريال: "يعتمد الخطر على قدرة الجسم على الدفاع عن نفسه والحفاظ على درجة حرارته الداخلية وضغط الدم تحت السيطرة".

وأضاف: "إن التمتع بصحة جيدة وممارسة النشاط البدني يوفر بعض الحماية. ولكن مع تقدمنا ​​في العمر، تتضاءل قدرة الجسم على تبديد الحرارة، مما يجعلنا أكثر عرضة للإصابة بضربة الشمس".

تأثير الحرارة على الأطفال وكبار السن

هناك فئتان عمريتان معرضتان بشكل خاص لتأثيرات الحرارة الشديدة: الأطفال الصغار والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا، وخاصة أولئك الذين يعانون من أمراض موجودة مسبقًا.

في دراسة حديثة، قارن غانيون تأثيرات الحرارة الشديدة على البالغين الأصحاء وكبار السن المصابين بأمراض القلب والذين لا يعانون منها.

وكانت النتائج مذهلة: ففي أكثر من ثلث كبار السن المصابين بأمراض القلب، أصبح الجسم غير منظم، حيث يكافح القلب للحصول على ما يكفي من الأكسجين لدعم الجهد الذي تتطلبه الحرارة.

التأقلم هو المفتاح

ولحسن الحظ، فإن جسم الإنسان قادر على التأقلم مع الحرارة.

لكنها تحتاج إلى وقت وتعرض منتظم للقيام بذلك. وجدت التجارب في الأبحاث العسكرية والرياضية أن سبعة أيام متتالية من الحمامات الساخنة و1.5 ساعة من التمارين المعتدلة أدت إلى تحسين تحمل الحرارة لدى المشاركين.

ولإيجاد حلول أكثر ملاءمة لعامة السكان، قام غانيون وفريقه بتجربة حمامات الساونا الفنلندية لكبار السن المصابين بأمراض القلب.

وذكرت غانيون: "تمكن المشاركون من زيادة تعرضهم تدريجيًا من جلستين مدة كل منهما 10 دقائق إلى جلستين مدة كل منهما 15 دقيقة".

وأضاف:"لقد كان لديهم أيضًا زيادة في العرق، وهي علامة كلاسيكية على التأقلم مع الحرارة."

على الرغم من أن الأبحاث المتعلقة بالتكيف مع الحرارة لا تزال في بداياتها، فإنها تتقدم بسرعة استجابة لحالة الطوارئ المناخية.

أطلقت غانيون دراسة واسعة النطاق لفهم المخاطر الصحية المرتبطة بالحرارة الشديدة بشكل أفضل، وتخطط لتجنيد 1000 مشارك فوق سن 18 عامًا.

وقال: "إن النتائج، التي ستكون متاحة في غضون سنوات قليلة، سوف تعمق فهمنا للآليات الأساسية وتساعدنا على تطوير استراتيجيات وقائية أكثر استهدافا".

نصائح للبقاء باردا

وفي هذه الأثناء، إليك نصائح غانيون للتعامل مع فصول الصيف الحارة بشكل متزايد:

استخدم مروحة كهربائية، وهي طريقة فعالة بشكل خاص في المناخات الرطبة مثل كيبيك، لكن تذكر أن استخدام المروحة يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية في الرطوبة المنخفضة جدًا أو درجات الحرارة الأعلى من 40 درجة مئوية.

انقع قدميك في الماء البارد.

اضبط مكيف الهواء الخاص بك على 25 درجة مئوية بدلًا من 20 درجة مئوية لتعزيز قدرتك على تحمل درجات الحرارة المرتفعة.