دراسة جديدة تظهر إمكانات البوليمرات في العلاج المناعي للسرطان

في إطار تعاون دولي يضم 30 عالمًا، يعمل أستاذا الجامعة التقنية في إيندهوفن جان فان هيست وويليم مولدر على أبحاث نانوتكنولوجية لتحفيز الجهاز المناعي بدقة.

ويركز فريق الجامعة التقنية في إيندهوفن على سلوك البوليمرات التي تتراكم في الطحال وتلتقطها خلايا الدم البيضاء الخاصة، وفق ما تم نشره في موقع ميديكال إكسبريس.

يستخدم الجيل الأحدث من أدوية السرطان العلاج المناعي.

تتمثل إحدى الاستراتيجيات الواعدة في حجب الإشارات التي تثبط الجهاز المناعي، وبالتالي القضاء على الخلايا السرطانية، وهذا يعمل بشكل جيد للغاية، ولكنه قد يؤدي إلى آثار جانبية غير سارة أو حتى خطيرة للمريض عندما يتم إطلاق المكابح على الجهاز المناعي بشكل مفرط أو لفترة طويلة.

لذلك، يعمل تعاون دولي يضم أكثر من 30 عالمًا، كلٌّ منهم بخبرته الخاصة، على تحفيز الجهاز المناعي في المكان المناسب وفي الوقت المناسب، وقد نجحوا في تنشيط خلايا الدم البيضاء في الجهاز المناعي الفطري في الطحال، وهو عضو مهم في جهاز المناعة لدينا.

فهم كامل لكيفية عمل الجسيمات

ركز البحث الذي أجراه علماء جامعة TU/e ​​الدكتورة آنيليس ووترز والمرشح لنيل درجة الدكتوراه جاري شيرسترا، بقيادة البروفيسورين فان هيست ومولدر، على تطوير جسيمات نانوية مصنوعة من بوليمرات قابلة للتحلل البيولوجي، تسمى بوليمرات.

في المختبر، قاموا بتفصيل وتصنيف سلوك المتغيرات المختلفة من البوليمرات بناءً على فعاليتها. نُشرت الدراسة في مجلة Nature Nanotechnology.

يقول مولدر، أستاذ الطب الدقيق في كل من جامعة رادبود الطبية وجامعة تكنولوجي إيندهوفن: "هذا مثال كتابي عن كيفية إجراء الطب النانوي، مع فهم كامل لآلية عمل الجسيمات في موقف حيوي".

وتبين أن البوليمرات الكروية تتراكم بسرعة في الطحال وتلتقطها خلايا الدم البيضاء الخاصة.

علاوة على ذلك، أظهرت الاختبارات على الحيوانات أن هذه البوليمرات قادرة على توصيل أدوية السرطان إلى خلايا الدم البيضاء في الطحال، حيث يتم تنشيط الخلايا وتساهم بشكل كبير في القضاء على الورم.

يقول فان هيست، أستاذ الكيمياء الحيوية العضوية في جامعة إيندهوفن للتكنولوجيا: "من الرائع أنه مع أكثر من 30 مؤلفًا من جميع أنحاء العالم، تمكنا من تحقيق هذه النتيجة، حيث ساهمت كل مجموعة مشاركة بجزء من الخبرة".

الأمل في جيل جديد من أدوية السرطان

الخطوة المنطقية التالية في هذا العمل هي مواصلة تطوير هذا العلاج المناعي الجديد، الذي يستهدف خلايا الدم البيضاء في الجهاز المناعي الفطري، إلى طريقة علاج جديدة للسرطان.

لا يزال هذا العمل بحاجة إلى البدء، ولكن النتائج الحالية تمنح الأمل في أنه في غضون عشرين عامًا سيكون هناك جيل جديد من أدوية السرطان أكثر فعالية وأكثر أمانًا للمريض.