الأسبرين قد يقلل من سرطان القولون والمستقيم لدى البالغين المعرضين للخطر| تفاصيل
تشير دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين يشربون الكحول أو يدخنون أو لديهم عادات نمط حياة غير صحية أخرى، مثل سوء التغذية وقلة التمارين الرياضية، قد يقللون من خطر الإصابة بسرطان القولون أو المستقيم عن طريق تناول الأسبرين.
الأسبرين للوقاية من سرطان القولون
تعد النتائج مهمة حيث يسعى الباحثون إلى إيجاد طرق لتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وهو السبب الثاني الرئيسي لوفيات السرطان في الولايات المتحدة ويتم تشخيصه بشكل أكبر لدى البالغين الأصغر سنًا، نُشرت النتائج اليوم في JAMA Oncology.
سعى الباحثون إلى معرفة ما إذا كانت مجموعات معينة من الأشخاص قد تستفيد بشكل خاص من تناول الأسبرين، وذلك لأنه على الرغم من الدور المعروف للأسبرين منذ فترة طويلة في الحماية من سرطان القولون والمستقيم، فقد ارتبط الدواء أيضًا بالنزيف المعوي، مما أثر على ما إذا كان يوصى به كدواء وقائي.
يمكن أيضًا استخدام الأسبرين لتقليل الألم أو الالتهاب، ويمكن أن يعمل كمخفف للدم.
شملت هذه الدراسة الأخيرة بيانات لأكثر من 100 ألف شخص في الولايات المتحدة الأمريكية، والذين تم متابعتهم لعقود من الزمن، والإجابة على استبيانات حول عاداتهم الصحية وأسلوب حياتهم.
وكان متوسط عمر المشاركين في الدراسة أكثر من 49 عامًا بقليل، وتمت مقارنة الأشخاص الذين تناولوا قرصين أو أكثر من الأسبرين بجرعة قياسية (325 مليجرامًا) أسبوعيًا أو الذين تناولوا جرعة منخفضة من الأسبرين (81 مليجرامًا) يوميًا بالأشخاص الذين لم يتناولوا الأسبرين، وقام الباحثون بتحليل مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بناءً على أشياء مثل زيادة الوزن أو السمنة والتدخين ومستوى تناول الكحول والنشاط البدني والنظام الغذائي.
وكان لدى الأشخاص الذين لديهم أكثر العادات الصحية معدلات مماثلة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، سواء تناولوا الأسبرين أم لا.
وكان معدل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى مجموعة نمط الحياة الأكثر صحة 1.5٪ مع الأسبرين و1.6٪ بدونه.
وعلى النقيض من ذلك، كان لدى الأشخاص الذين لديهم أنماط حياة غير صحية مخاطر أقل بشكل ملحوظ إذا تناولوا الأسبرين، مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوه.
كان معدل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى المجموعة التي تتبع نمط حياة غير صحي 2.1% مع الأسبرين و3.4% بدونه.
وكتب المؤلفون أن التدخين وارتفاع مؤشر كتلة الجسم (مؤشر على زيادة الوزن أو السمنة) كانا مرتبطين في الغالب بخطر أعلى.
وقد لخص مستشفى ماساتشوستس العام بريغهام في بيانه الصحفي أن الأسبرين قد يؤثر على تطور السرطان بأكثر من طريقة، بما في ذلك كيفية تأثيره على العمليات الجسدية التي تنطوي على الالتهاب ونمو الخلايا والاستجابة المناعية وإمدادات الدم إلى الخلايا السرطانية.