الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

التصلب الجانبي الضموري.. ما علاقة المعادن الموجودة في الدم والبول بتشخيص المرض؟

الأربعاء 07/أغسطس/2024 - 06:00 م
التصلب الجانبي الضموري
التصلب الجانبي الضموري


تشير دراسة أجرتها جامعة ميشيجان، إلى أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من المعادن الموجودة في الدم والبول، قد يكونون أكثر عرضة للتشخيص والوفاة بسبب مرض التصلب الجانبي الضموري، أو ALS.

مرض التصلب الجانبي الضموري

لقد عرف الباحثون أن مرض التصلب الجانبي الضموري (ALS)، وهو حالة تنكس عصبي نادرة ولكنها مميتة، يتأثر بالعوامل الوراثية والبيئية، بما في ذلك التعرض للمبيدات الحشرية والمعادن.

فحصت هذه الدراسة الأخيرة مستويات المعادن في الدم والبول لدى الأشخاص المصابين بمرض التصلب الجانبي الضموري وغير المصابين به، ووجدت أن التعرض للمعادن الفردية ومخاليط المعادن يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالتصلب الجانبي الضموري وقصر فترة البقاء على قيد الحياة.

تم نشر النتائج في مجلة جراحة الأعصاب والطب النفسي.

وقال كبير الباحثين ستيفن جوتمان، مدير عيادة برانجر للتصلب الجانبي الضموري: "إن تعزيز فهمنا لأهمية التعرض للمعادن كعامل خطر للإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري أمر ضروري للوقاية المستهدفة في المستقبل من المرض وتحسين الاستراتيجيات العلاجية".

وأضاف: "لقد ربطت العديد من الدراسات الوبائية بين التعرض للمعادن ومخاطر التصلب الجانبي الضموري، ومع ذلك، يظل من الأهمية بمكان بالنسبة لنا أن نفهم كيف ترتبط هذه الخلائط المعدنية بمخاطر التصلب الجانبي الضموري والبقاء على قيد الحياة وتحديد من هو الأكثر عرضة لخطر التعرض أو من الأكثر عرضة للتعرض".

قياس مستويات المعادن في البلازما والبول

ولجأ فريق جوتمان إلى قياس مستويات المعادن في عينات البلازما والبول من أكثر من 450 شخصًا مصابًا بمرض التصلب الجانبي الضموري وما يقرب من 300 شخص غير مصاب بهذه الحالة.

ووجدوا أن المستويات المرتفعة من المعادن الفردية، بما في ذلك النحاس والسيلينيوم والزنك، ارتبطت بشكل كبير بارتفاع خطر الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري والوفاة المبكرة.

ثم استخدموا هذه النتائج لإنشاء درجات مخاطر التصلب الجانبي الضموري البيئية، على غرار درجات المخاطر الجينية التي تم تطويرها سابقًا في جامعة UM.

وأشارت نتائج المخاطر البيئية إلى أن خليط المعادن الموجود في البلازما والبول يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالمرض بنحو ثلاثة أضعاف.

في هذه الدراسة، فإن إدراج درجة المخاطر الجينية للتصلب الجانبي الضموري (ALS) لتقييم التأثير المعتدل المحتمل للعوامل الوراثية الأساسية لم يغير الارتباط بين التعرض للمعادن وخطر المرض أو البقاء على قيد الحياة.

وقال المؤلف كيلي باكولسكي، أستاذ مشارك في علم الأوبئة في كلية الصحة العامة بجامعة ميشيجان: "بينما تشير العديد من الدراسات إلى أن العوامل البيئية مثل المعادن تتفاعل مع المتغيرات الجينية للتأثير على بداية وتطور وشدة مرض التصلب الجانبي الضموري، وجدت دراستنا أن حساب درجات المخاطر الجينية للتصلب الجانبي الضموري لم يؤثر على العلاقة بين التعرض للمعادن ومرض التصلب الجانبي الضموري".

وأضاف: "إن العلاقات بين الجينات والبيئة فيما يتعلق بمخاطر المرض معقدة، والرؤى المستقبلية للعوامل أو المسارات الوراثية الأخرى التي قد تكون مرتبطة بمخاطر التصلب الجانبي الضموري واستقلاب المعادن يمكن أن تعزز فهمنا".

واكتشف المحققون أيضًا أن المشاركين الذين يعملون في مهن ذات احتمالية أعلى للتعرض للمعادن لديهم مستويات متزايدة من المخاليط المعدنية في الدم والبول، وهذا يعكس دراسة سابقة أجراها فريق البحث والتي وجدت أن الأشخاص المصابين بمرض التصلب الجانبي الضموري أبلغوا عن تعرضهم المهني للمعادن بشكل أكبر قبل التشخيص.

وقال المؤلف الأول داي جيو جانج، زميل ما بعد الدكتوراه في قسم الصحة لطب الأعصاب في جامعة ميريلاند: "تؤكد هذه النتائج على ضرورة مراعاة العوامل المهنية والبيئية عند تقييم مخاطر التعرض الإجمالية للشخص".

يقول جوتمان، إنه من خلال تجنب الأنشطة عالية المخاطر المرتبطة بالتعرض للمعادن، قد يقلل الأفراد من تعرضهم الإجمالي وربما يخففون من المخاطر.

وأضاف "إن بحثنا المستقبلي سيركز بشكل أكبر على التعرضات التي لها أقوى الارتباطات وتأثيراتها على المرض".