الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

4 طرق لمساعدة الطفل على استخدام الشاشات بشكل جيد

الجمعة 09/أغسطس/2024 - 12:02 ص
تعرض الأطفال للشاشات
تعرض الأطفال للشاشات


الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشة يشكل أحد أهم المخاوف بالنسبة للآباء، لما يمثله هذا الأمر من مخاطر على الصغار.

ومع شعور الآباء بالذنب تجاه ترك أبنائهم أمام الشاشات، فإن التوجيه بشأن ما يجب أن يفعله الآباء أمر مربك، بحسب ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

الوقت المناسب

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يجب أن يقتصر الوقت الذي يقضيه الأطفال الصغار أمام الشاشات على ما لا يزيد عن ساعة واحدة يوميًا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 إلى 5 سنوات، في حين لا ينبغي أن يتعرض الأطفال دون سن الثانية للشاشات على الإطلاق.

لكن الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل في المملكة المتحدة قالت إن "من المستحيل إعطاء إرشادات أو حدود وطنية شاملة" لأن تأثير الشاشات يعتمد كثيرًا على السياق والأدلة غير مؤكدة.

وهذا جعلنا نتساءل ما الأمور الأخرى المهمة للنمو الصحي للأطفال بعد "وقت الشاشة".

في ما يلي الأدلة المتوفرة حول السياق الذي يستخدم فيه الأطفال الشاشات.

في بحث جديد، نُشر في مجلة JAMA Pediatrics، قام الباحثون بمراجعة 100 دراسة حول تأثير سياقات استخدام الشاشة على النمو المعرفي (الدماغ)، والاجتماعي والعاطفي لدى الأطفال من الولادة إلى خمس سنوات، وشملت الشاشات أجهزة التلفاز وألعاب الكمبيوتر والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.

شملت هذه الدراسات، التي نُشرت بين عامي 1978 و2023، أكثر من 176 ألف طفل وأسرهم من 30 دولة، وشمل ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والصين وكندا واليابان وأستراليا.

ومن هذا المنطلق، قام الباحثون باستخلاص 4 طرق قائمة على الأبحاث يمكن للوالدين من خلالها مساعدة أطفالهم على استخدام الشاشات بطرق صحية.

تخصيص وقت مشتركا أمام الشاشات

تُظهر الدراسات التي قام الباحثون بتحليلها أنه إذا استخدم الأطفال ومقدمو الرعاية الشاشات معًا (وتسمى أيضًا المشاهدة المشتركة أو الاستخدام المشترك)، فإن ذلك مفيد لمهارات التفكير والاستدلال لدى الأطفال.

إنه مفيد بشكل خاص لتطوير لغتهم، بما في ذلك عدد الكلمات التي يعرفها الأطفال، ومهارات التواصل الاجتماعي، وفهم اللغة ومعالجتها.

عندما تشاهدان معًا، يمكنك إجراء محادثات حول ما يراه الأطفال أو يفعلونه، ومساعدتهم على فهم المحتوى، وربط الروابط بالعالم الحقيقي، وهذا يمكن أن يساعد في تطوير لغتهم وتعلمهم.

اختيار المحتوى المناسب للعمر

ليس كل وقت الشاشة سيئًا، ولكن يجب أن نأخذ في الاعتبار المحتوى وكيف يمكن أن يؤثر على نمو الطفل وسلوكه.

وجد البحق صلة بين الأطفال الذين يشاهدون محتوى غير مناسب لعمرهم وضعف المهارات والسلوك الاجتماعي.

وهذا يسلط الضوء على أهمية تجارب الشاشة الهادفة وعالية الجودة للأطفال.

قد يسأل الآباء أنفسهم، ما هو العمر أو مرحلة النمو التي تم تصميم المحتوى من أجلها وهل يعزز التعلم والتطوير؟ وهل يحفز اللعب الخيالي والإبداع في العالم الحقيقي؟ وهل يحتوي المحتوى على رسائل اجتماعية إيجابية؟

يعد تجنب المحتوى والمحتوى العنيف للجمهور الناضج أمرًا أساسيًا، ويمكن للوالدين استخدام أدلة جديرة بالثقة مثل تلك المقدمة من Common Sense Media إذا كانت لديهم أي شكوك.

التفاعل مع الطفل

تعني تقنيات الهاتف المحمول أنه يمكن للأطفال استخدام الشاشات في أي مكان وفي أي وقت تقريبًا. وينطبق الشيء نفسه على الوالدين.

في بعض الأحيان يمكن أن تتداخل شاشات الوالدين مع المحادثات والاتصالات بينهم وبين أطفالهم.

في الدراسة، كان لدى الأطفال مهارات اجتماعية وسلوك وقدرة أفضل على تنظيم عواطفهم عندما تجنب الآباء استخدام الشاشة أثناء التفاعلات والروتين مثل الوجبات العائلية.

عندما يتشتت انتباه الوالدين، يمكن أن يؤثر ذلك على نوعية وكمية التفاعلات مع أطفالهم.

إطفاء التلفاز في غير أوقات المشاهدة

يتعلم الأطفال من بيئاتهم وقد يصرف التلفزيون في الخلفية انتباه الطفل عن اللعب والتعلم.

توصل البحث إلى أن الأطفال يتمتعون بقدرات تفكير واستدلال ولغة أفضل عندما تكون الخلفية التلفزيونية أقل في المنزل.

قد يكون هذا أيضًا بسبب قلة المحادثات بين الآباء والأطفال عندما يكون هناك جهاز تلفزيون في الخلفية.

لذا، عندما لا تتم مشاهدة التلفزيون بشكل نشط، فكر في إيقاف تشغيله حتى يتمكن الأطفال من اللعب والاستماع والتعلم.