ما هو مرض القرنية المخروطية.. وكيف يمكن علاجه؟
قال الدكتور أنمار عادل المومني، أخصائي طب وجراحة العيون، إن مرض القرنية المخروطية يعمل على ترقق القرنية نتيجة ضعف الترابط بين خلاياها وهذا بدوره يسبب تغير في شكلها وبالتالي ضعف في النظر نتيجة عدم تماثل سطحها الانكساري.
وأضاف، أن المرض يظهر عادة في سن ما قبل البلوغ أي تحت الثامنة عشرة (و قد يصيب المريض بأي عمر) ونعلم ان هذه المرحلة يصاحبها تغيرات في البنية الجسدية كالطول واكتمال نمو الأعضاء بما فيها العين واستقرارها.
وأوضح أخصائي طب العيون، أن مرض القرنية المخروطية لا يتوقف عادة في هذه المرحلة بل بالعكس يزيد من وتيرة تغير، وتحدب القرنية، لذلك يستدعي الأمر إيقاف هذه التغيرات عن طريق عمليه تثبيت القرنية CXL
وذكر، أن العملية تجري عاده تحت تأثير مخدر موضعي عبارة عن قطره على سطح القرنية لغرض تخديرها أثناء الإجراء الجراحي الذي لا يستدعي غالبا التنويم أو الإقامة في المستشفى ويستغرق أقل من ساعة في العادة.
علاج القرنية المخروطية
وأشار أخصائي طب العيون، إلى أنه يمكن علاج القرنية المخروطية من خلال عملية تثبيت القرنية، وفي السطور التالية نستعرض مراحل العملية:
المرحلة الأولى من العملية يعمد الطبيب فيها لإزالة جزء من الطبقة العلوية للقرنية وهي طبقه قابلة للنمو والتجدد، والهدف من هذا الإجراء تسهيل دخول وتشرب القرنية لقطرة فيتامين ب2 أو ما يعرف ب Riboflavin
المرحلة الثانية وهي تقطير ماده Riboflavin بكميات محسوبة لتصل إلى طبقات القرنية المختلفة وتتشربها ليأتي بعدها دور تسليط ضوء الأشعة فوق البنفسجية أو ultra violet،
أما المرحلة الثالثة، تسليط ضوء الأشعة فوق البنفسجية UV light بمقياس معين يعمل على تفاعل ماده فيتامين ب 2 لتعمل على تصليب أو تقارب روابط الخلايا لقرنية العين وهذا بدوره يعمل على تقويتها والمحافظة على سماكتها.
بعد الانتهاء من العملية يضع الجراح عدسات لينة، عبارة عن عدسات ضمادية لحماية سطح القرنية والتسريع في عمليه نمو خلايا الطبقة السطحية، مع إعطاء المريض القطرات المناسبة.
يمكن إجراء العملية بتقنية أخرى من دون إزالة الطبقة الطلائية للقرنية iontophoresis (I-CXL ) اسأل طبيب العيون الخاص بك عن التقنية الأفضل لحالتك.
أهمية عملية تثبيت القرنية المخروطية
تكمن أهمية عملية التثبيت في عدة نقاط كالتالي:
- هي الإجراء الجراحي الوحيد لحد الآن القادر على توقيف أو منع زيادة تحدب القرنية.
- تعمل على منع تدهور الإبصار.
- تقلل من الحاجة لتدخلات جراحية أكبر كزراعة القرنية.
- تسهم في ثبات مقاسات النظارات الطبية أو العدسات الخاصة.