ما أسباب آلام الرقبة النفسية؟.. استشاري يجيب
ما أسباب آلام الرقبة النفسية؟.. تعد آلام الرقبة من الأمور الشائعة التي قد تحدث نتيجة اتباع عادات غير صحية، أو الإصابة بالتهابات المفاصل، ولكن في بعض الحالات قد تحدث آلام الرقبة نتيجة أسباب نفسية.
ما أسباب آلام الرقبة النفسية؟
وحسب الدكتور عاطف أبو فراج استشاري الطب النفسي وطب الأعصاب للأطفال والبالغين، فإن الضغط النفسي قد يكون له تأثير جسدي أيضا، إذ قد ينتج عنه شعور بالصداع يعرف باسم "صداع التوتر"، وهناك الإجهاد أو الضغط الذي قد يسبب الشعور بالألم في منطقة الرقبة، فالشعور بالتوتر يمكن أن يؤثر على عضلات الرقبة، ما يسبب الشعور بالألم فيها، والعكس صحيح، فقد تسبب آلام الرقبة الشعور بالاكتئاب والتعب، وبالتالي الشعور بتوتر أكبر.
وقد يساهم التوتر في زيادة الشعور بألم، إذ أن القلق والضغط النفسي قد ينتج عنهما انقباضا في العضلات، حيث يتفاعل الجسم مع الأمر، وقد تظهر أعراض جسدية أخرى عند التوتر مثل التنفس بسرعة وكلما طالت مدة التوتر، فقد يسبب ذلك استمرار توتر العضلات حيث تظل مشدودة لفترة طويلة، ويظهر ذلك في صورة ألم في الرقبة والكتف وقد يمتد الألم إلى مناطق أخرى.
ومن أكثر أجزاء الجسم التي تتحمل عبء الألم الناجم عن الإجهاد هما الرقبة والكتفين، وهذا نتيجة التوتر المستمر لعضلات العنق والكتفين، حيث يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى ألم في الكتفين والرقبة نتيجة ما يلي:
انقباض وشد عضلات العنق والكتفين والفك
فمثل كل آلية أخرى للتكيف مع الضغط، فإن هذا الانقباض والشد يكونان تلقائيًا ويتم الحفاظ عليهما بواسطة الجهاز العصبي اللاإرادي لأنه لا إرادي.
تضخم الأوعية الدموية لعضلات العنق والكتفين
فغالبًا ما يؤدي هذا التضخم إلى ضغط الأعصاب وألم في العضلات، حول المنطقة.
توتر عضلة الشبه منحرف والعظم القصي الترقوي
وهذه هي مجموعة العضلات التي تنتشر من الرقبة والكتفين، إلى أسفل النخاع الشوكي، إنها تحمل وزن الرأس البالغ 10 أرطال وتصبح متوترة عندما نميل إلى الأمام مثلما بحدث في مكاتب العمل.
زيادة الإحساس بفرط التألم يؤدي إلى مزيد من التوتر من خلال شكل من أشكال حلقة التغذية الراجعة الإيجابية. هذا هو أحد الجوانب الحاسمة للألم أثناء الإجهاد.