الأربعاء 18 سبتمبر 2024 الموافق 15 ربيع الأول 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

أعراض انقطاع الطمث الشديدة قد تؤثر على صحة الدماغ| دراسة

الخميس 15/أغسطس/2024 - 10:30 ص
انقطاع الطمث وتأثيره
انقطاع الطمث وتأثيره على صحة الدماغ.. أرشيفية


مع وجود أكثر من 24 مليون شخص على مستوى العالم يعانون من الخرف دون علاج في الأفق، هناك الكثير من التركيز على طرق منع وتأخير ضعف الإدراك. 

انقطاع الطمث وتأثيره على صحة الدماغ

تشير دراسة جديدة إلى أن أعراض انقطاع الطمث الشديدة مثل الهبات الساخنة والاكتئاب يمكن أن تؤثر سلبًا على الوظيفة الإدراكية لدى النساء بعد انقطاع الطمث.

بالتزامن مع تقدم سكاننا في السن، تزداد تشخيصات الخرف، وتشير التقديرات إلى أن 4.6 مليون حالة جديدة يتم تشخيصها كل عام، مما يترجم إلى تشخيص شخص واحد بالخرف كل سبع ثوانٍ. 

وهذا يعني أن حالات الخرف من المتوقع أن تتضاعف كل 20 عامًا، لتصل إلى 81.1 مليون بحلول عام 2040.

والخبر السار هو أن الخبراء الطبيون يقدرون أن 40٪ من حالات مرض الزهايمر، الشكل الأكثر شيوعًا للخرف، يمكن الوقاية منها أو تأخيرها على الأقل، وبسبب هذه الحقيقة، هناك اهتمام كبير بتحديد عوامل الخطر.

ركزت الأبحاث الحديثة على أهمية هرمون الاستراديول في الشيخوخة المعرفية لدى الإناث، ولأن مرحلة انقطاع الطمث تتميز بانخفاض هرمون الاستروجين، فإن النساء بعد انقطاع الطمث معرضات لخطر متزايد للإصابة بالخرف.

تشير دراسة جديدة شملت ما يقرب من 1300 امرأة في أواخر سن اليأس من تسع دول في أمريكا اللاتينية إلى أن أعراض انقطاع الطمث الشديدة مثل الهبات الساخنة واضطرابات النوم والمزاج مرتبطة بضعف الإدراك. 

ومن غير المعروف ما إذا كان علاج الهبات الساخنة بشكل فعال بالعلاج الهرموني أو غيره من العلاجات المعتمدة يمكن أن يساعد في تحسين الإدراك في شكل الذاكرة والانتباه واللغة والوظيفة التنفيذية.

وبناءً على هذه النتائج، خلص الباحثون إلى وجود تفاعل معقد بين العوامل الهرمونية ونمط الحياة والعوامل الاجتماعية والديموغرافية المرتبطة بالصحة المعرفية.

تقول الدكتورة ستيفاني فوبيون، المديرة الطبية لجمعية انقطاع الطمث، إن هذه الدراسة أظهرت وجود صلة محتملة بين أعراض انقطاع الطمث الشديدة وضعف الإدراك لدى النساء في منتصف العمر. 

وتشير النتائج أيضًا إلى التأثير الوقائي لمؤشر كتلة الجسم المنخفض، والمستوى التعليمي العالي، والتمارين البدنية، واستخدام العلاج الهرموني، والنشاط الجنسي على الإدراك، مما يسلط الضوء على إمكانية التدخلات المستهدفة لحماية والحفاظ على الوظيفة الإدراكية لدى النساء في سن اليأس.