دراسة تحذر من أضرار مستحضرات التجميل على الحوامل بسبب مادة كيميائية.. ما هي؟
حذرت دراسة جديدة من أن المواد الكيميائية الموجودة عادة في واقي الشمس ومستحضرات التجميل ومنتجات العناية الشخصية الأخرى قد تعرض الحمل للخطر.
أفاد باحثون في مجلة Environmental Health Perspectives أن الفينولات والبارابين الموجودة في هذه المنتجات تزيد من خطر إصابة المرأة الحامل بارتفاع ضغط الدم بنسبة 57%، وخاصة في الأسبوع الرابع والعشرين إلى الثامن والعشرين من الحمل.
تفاصيل الدراسة
وقال الباحثون إن الفينولات والبارابين تستخدم كمرشحات للأشعة فوق البنفسجية في واقيات الشمس، ولمنع نمو العفن والبكتيريا الضارة في مستحضرات التجميل ومستحضرات التجميل.
وقال فريق البحث في ملاحظات الخلفية إن البارابين وحده يستخدم في حوالي 80% من منتجات العناية الشخصية.
إن ارتباط الفينولات والبارابين بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل أمر مثير للقلق، فارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل يقلل من تدفق الدم إلى المشيمة، وبالتالي قد ينتهي الأمر بالجنين محرومًا من الأكسجين والمواد المغذية.
ونتيجة لذلك، قد يعاني الجنين من النمو المقيد وانخفاض الوزن عند الولادة والولادة المبكرة، كما أوضح الباحثون.
كما أنه أمر خطير بالنسبة للأمهات الحوامل، حيث يزيد من خطر حدوث مضاعفات مثل تسمم الحمل والسكتة الدماغية.
كما أن كل من الأم والطفل معرضان بشكل متزايد للإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب لفترة طويلة بعد الحمل.
وفي الدراسة، تتبع الباحثون صحة أكثر من 1000 امرأة حامل في شمال بورتوريكو.
وأظهرت اختبارات البول مستويات 12 من الفينولات والبارابين لكل أم حامل، تم اختبار ضغط دمها في وقت مبكر وفي وقت لاحق من الحمل.
وخلص الباحثون في الدراسة إلى أنهم وجدوا أن التعرض للفينولات والبارابين أثناء الحمل يرتبط باختلافات ضغط الدم لدى الأم، وعلاوة على ذلك، فإن التعرض لهذه المواد الكيميائية، سواء بشكل منفصل أو معًا، يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، وخاصة في وقت لاحق من الحمل.
وقال الباحثون إن هناك عدة أسباب وراء ارتفاع ضغط الدم لدى النساء الحوامل.
ولاحظ الباحثون أن الفينولات والبارابين معروفة بزيادة الالتهابات والإجهاد التأكسدي لدى البشر، وهو ما يرتبط بارتفاع ضغط الدم.
وأضافوا أن المواد الكيميائية معروفة أيضًا بتعطيل الهرمونات لدى البشر، وتلعب هذه الهرمونات أيضًا دورًا في تنظيم ضغط الدم.
تظهر النتائج أن إدارة الغذاء والدواء ووكالة حماية البيئة بحاجة إلى القيام بعمل أفضل لحماية الصحة العامة من التعرض للمواد الكيميائية الضارة أثناء الحمل.