السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة تحذر: استخدام الوالدين للهواتف يضر بالصحة العقلية للأطفال

الأربعاء 21/أغسطس/2024 - 01:00 ص
استخدام الهاتف المحمول..
استخدام الهاتف المحمول.. أرشيفية


أظهرت دراسة جديدة أن الآباء الذين يقضون وقتًا مفرطًا في تصفح هواتفهم قد يزيدون من فرص إصابة أطفالهم بالقلق وعدم الانتباه وفرط النشاط مما يؤثر على الصحة العقلية.

هل وجدت نفسك يومًا مشتتًا للغاية بسبب هاتفك لدرجة أنك تتجاهل طفلك عن غير قصد؟ إنه سيناريو يحدث كثيرًا في عصر التكنولوجيا، وقد يكون له تأثيرات أكثر خطورة على الصحة العقلية لطفلك مما كنت تعتقد سابقًا.

تفاصيل الدراسة

وجدت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة ألبرتا ونشرت في JAMA Network Open، أن الأطفال في سن ما قبل المراهقة الذين قضى آباؤهم وقتًا أطول على هواتفهم كانوا أكثر عرضة للقلق وعدم الانتباه وفرط النشاط في وقت لاحق.

سألت الدراسة 1303 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 9 و11 عامًا عن استخدام والديهم للهواتف المحمولة، ووجدت أن أولئك الذين عانوا من المزيد من "التدخل التكنولوجي" - في إشارة إلى الانقطاعات في التفاعلات الاجتماعية الروتينية بسبب استخدام التكنولوجيا - كانوا أكثر عرضة لتجربة مشاكل الصحة العقلية.

وجدت الأبحاث السابقة أن العديد من الآباء يقضون الكثير من الوقت على هواتفهم. وجدت دراسة حديثة لتتبع الهاتف للآباء والأمهات الذين لديهم أطفال صغار أن الآباء يقضون 5.12 ساعة يوميًا على هواتفهم الذكية، وأن طفلهم الرضيع منخرط أيضًا في جهازهم الرقمي لمدة 27٪ تقريبًا من ذلك الوقت.

انشغال الآباء بالهواتف (الذكية).. ضياع الأبناء | صحيفة الرأي

عبر الفئات العمرية، تظل المعدلات متشابهة، حيث أفاد 68٪ من الآباء والأمهات في الولايات المتحدة الذين لديهم طفل أصغر من 17 عامًا أنهم يشتت انتباههم بهواتفهم الذكية أثناء التفاعل مع أطفالهم.

وفقًا للبحث الأساسي المستخدم في هذه الدراسة، فإن التواصل التكنولوجي بين الوالدين في مرحلة الطفولة المبكرة يرتبط بانخفاض في مشاركة الوالدين والطفل، وانخفاض القدرة على ملاحظة احتياجات الأطفال والاهتمام بها، وقلة تكرار اللعب المشترك والحوار، واستجابات أكثر سلبية لسلوك الأطفال، وارتفاع خطر إصابة الطفل.

في مرحلة المراهقة، من ناحية أخرى، يرتبط التواصل التكنولوجي بين الوالدين الذي يدركه المراهقون بمستويات أعلى من الصراع بين الوالدين والطفل وانخفاض مستويات الدعم العاطفي والدفء الأبوي.

في هذه الدراسة على وجه الخصوص، هدف الباحثون إلى تحديد التأثير المحتمل للتواصل التكنولوجي بين الوالدين على الأطفال في سن ما قبل المراهقة على وجه التحديد لأنه، كما لاحظ المؤلفون، تمثل هذه الفئة العمرية فترة حساسة من نمو الدماغ وترتبط بزيادة خطر صعوبات الصحة العقلية.

وُجِّهت أسئلة إلى المشاركين حول استخدام والديهم للتكنولوجيا، كما تم فحصهم بحثًا عن مشاكل الصحة العقلية. 

وأظهرت النتائج أن أولئك الذين شعروا أن والديهم يقضون وقتًا طويلًا على الإنترنت لديهم أيضًا مستويات أعلى من القلق ومشاكل الانتباه وفرط النشاط.

 قد ينسحب آباء الأطفال في سن ما قبل المراهقة الذين يعانون من الاكتئاب أو القلق أو فرط النشاط أو أعراض قلة الانتباه من التفاعل مع أطفالهم بمرور الوقت ويستخدمون التكنولوجيا للتعامل مع الضغوط المرتبطة بصعوبات الصحة العقلية لدى أطفالهم.