الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل يزيد استهلاك اللحوم خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني؟

الخميس 22/أغسطس/2024 - 10:01 ص
 الإصابة بالسكري
الإصابة بالسكري من النوع الثاني


وجدت دراسة أجريت على مليوني شخص أن استهلاك اللحوم الحمراء والمعالجة يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.

في التفاصيل، وجد تحليل لبيانات من 1.97 مليون مشارك، نُشر في مجلة لانسيت للسكري والغدد الصماء، أن استهلاك اللحوم، وخاصة استهلاك اللحوم المصنعة واللحوم الحمراء غير المصنعة، يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وذكر موقع ميديكال إكسبريس أن الإنتاج العالمي للحوم زاد بسرعة في العقود الأخيرة، ويتجاوز استهلاك اللحوم المبادئ التوجيهية الغذائية في العديد من البلدان.

وأشارت أبحاث سابقة إلى أن تناول كميات أكبر من اللحوم المصنعة واللحوم الحمراء غير المصنعة يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، لكن النتائج كانت متغيرة وغير حاسمة.

غالبا ما تعتبر الدواجن مثل الدجاج أو الديك الرومي أو البط بديلا للحوم المصنعة أو اللحوم الحمراء غير المصنعة، ولكن عددا أقل من الدراسات قد درس العلاقة بين استهلاك الدواجن ومرض السكري من النوع 2.

تناول اللحوم ومرض السكري

ولتحديد العلاقة بين استهلاك اللحوم المصنعة واللحوم الحمراء غير المصنعة والدواجن ومرض السكري من النوع الثاني، استخدم الفريق بقيادة باحثين في جامعة كامبريدج مشروع InterConnect العالمي لتحليل البيانات من 31 مجموعة دراسة في 20 دولة. وأخذ تحليلهم الشامل في الاعتبار عوامل مثل العمر والجنس والسلوكيات المتعلقة بالصحة واستهلاك الطاقة ومؤشر كتلة الجسم.

ووجد الباحثون أن الاستهلاك المعتاد لـ 50 جرامًا من اللحوم المصنعة يوميًا - أي ما يعادل شريحتين من لحم الخنزير - يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 15٪ في السنوات العشر المقبلة. ارتبط استهلاك 100 جرام من اللحوم الحمراء غير المصنعة يوميًا، أي ما يعادل شريحة لحم صغيرة، بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 10%.

ارتبط الاستهلاك المعتاد لـ 100 جرام من الدواجن يوميًا بزيادة خطر الإصابة بنسبة 8٪، ولكن عندما تم إجراء المزيد من التحليلات لاختبار النتائج في ظل سيناريوهات مختلفة، أصبح الارتباط بين استهلاك الدواجن أضعف، في حين أن الارتباط مع مرض السكري من النوع 2 بالنسبة للحوم المصنعة. واستمرت اللحوم الحمراء غير المصنعة.

وقالت البروفيسور نيتا فوروهي، من وحدة علم الأوبئة بمجلس البحوث الطبية (MRC) بجامعة كامبريدج، وأحد كبار مؤلفي الورقة: "يوفر بحثنا الدليل الأكثر شمولًا حتى الآن على وجود علاقة بين تناول اللحوم المصنعة واللحوم الحمراء غير المصنعة، وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في المستقبل، وهو يدعم التوصيات الرامية إلى الحد من استهلاك اللحوم المصنعة واللحوم الحمراء غير المصنعة للحد من حالات مرض السكري من النوع الثاني بين السكان".

وأضافت: "في حين أن النتائج التي توصلنا إليها توفر أدلة أكثر شمولا على العلاقة بين استهلاك الدواجن ومرض السكري من النوع 2 مما كان متاحا في السابق، فإن العلاقة لا تزال غير مؤكدة وتحتاج إلى مزيد من التحقيق".

يستخدم InterConnect نهجًا يسمح للباحثين بتحليل بيانات المشاركين الفردية من دراسات متنوعة، بدلًا من الاقتصار على النتائج المنشورة.

وقد مكّن هذا المؤلفين من تضمين ما يصل إلى 31 دراسة في هذا التحليل، 18 منها لم تنشر سابقًا نتائج حول العلاقة بين استهلاك اللحوم ومرض السكري من النوع الثاني. ومن خلال تضمين بيانات الدراسة غير المنشورة سابقًا، قام المؤلفون بتوسيع قاعدة الأدلة بشكل كبير وتقليل احتمالية التحيز من استبعاد الأبحاث الحالية.

وقال المؤلف الرئيسي الدكتور تشونشياو لي، وهو أيضًا من وحدة علم الأوبئة في مركز البحوث الطبية: "شمل التحليل التلوي السابق تجميع النتائج المنشورة بالفعل من الدراسات حول العلاقة بين استهلاك اللحوم ومرض السكري من النوع الثاني، لكن تحليلنا فحص البيانات من المشاركين الفرديين في كل منها".

هذا يعني أنه يمكننا تنسيق البيانات الأساسية التي تم جمعها عبر الدراسات، مثل معلومات تناول اللحوم وتطور مرض السكري من النوع الثاني.

وأضاف: "إن استخدام البيانات المنسقة يعني أيضًا أنه يمكننا بسهولة تفسير العوامل المختلفة، مثل نمط الحياة أو السلوكيات الصحية، التي قد تؤثر على الارتباط بين استهلاك اللحوم ومرض السكري".