الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق 19 ربيع الأول 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل الرضاعة الطبيعية تزيد أو تقلل من فرص إصابة الأطفال بالسمنة؟

الجمعة 23/أغسطس/2024 - 03:29 ص
الرضاعة الطبيعية..
الرضاعة الطبيعية.. أرشيفية


الرضاعة الطبيعية مهمة للغاية في حياة الرضيع لأنها توفر جميع العناصر الغذائية الحيوية والأجسام المضادة والإنزيمات اللازمة للنمو والتطور السليم. 

عندما يتعلق الأمر بالرضاعة الطبيعية المرتبطة بالسمنة، تشير الأدلة إلى أنها يمكن أن تساعد في تقليل فرص إصابة الطفل بالسمنة. 

ذكرت دراسات مختلفة أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية لديهم ميل أقل للإصابة بالسمنة مقارنة بالرضع الذين يتغذون على الحليب الصناعي. 

وفقًا لدراسة نشرت في مجلة طب الأطفال، فإن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية لمدة ستة أشهر على الأقل لديهم خطر أقل بنسبة 13 في المائة للإصابة بالسمنة مقارنة بمن لم يرضعوا رضاعة طبيعية.

ما مدى فائدة حليب الأم؟

قالت الدكتورة ساكشي ك. بهاردواج، استشارية علوم الرضاعة الطبيعية، إن حليب الثدي يحتوي على هرمونات مثل اللبتين والأديبونيكتين، والتي تشارك في تنظيم الدهون في الجسم والتمثيل الغذائي. 

وأضافت: يبدو أن هذه الهرمونات تساعد الرضيع الذي يرضع رضاعة طبيعية، فهي تنظم جوعه وتناوله للطاقة بحيث يكون لدى الطفل ميل أقل للإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن المفرط. 

وذكرت أن الرضاعة الطبيعية توفر أيضًا تنظيمًا أفضل لتناول الطعام من خلال السماح للطفل بتناول الطعام حتى يشبع، مما قد يؤدي إلى عادات غذائية أكثر صحة. 

ومن ناحية أخرى، يمكن تغذية الأطفال الذين يرضعون رضاعة صناعية بالحليب في الزجاجة حتى لو كانوا ممتلئين بالفعل، مما يؤدي إلى الإفراط في الرضاعة.

الرضاعة الطبيعية.. أرشيفية

أما بالنسبة للأمهات، فإن نمط الحياة والعادات الجيدة مطلوبة للحصول على جودة وكمية كافية من حليب الثدي.

  • تناول نظامًا غذائيًا غنيًا بالعناصر الغذائية: ركزي على تناول نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن والبروتينات لتحسين جودة وكمية حليب الثدي.
  • احرصي على ترطيب جسمك: اشربي الكثير من الماء طوال اليوم للحفاظ على ترطيب جسمك ودعم إنتاج الحليب.
  • الراحة قدر الإمكان: نامي عندما ينام طفلك للتأكد من حصولك على قسط جيد من الراحة، مما قد يساعد في الحفاظ على مستويات الطاقة لديك للرضاعة الطبيعية.
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء: يمكن أن يؤثر التوتر على إنتاج الحليب، لذا فكري في ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل أو اليوجا اللطيفة.
  • المشاركة في نشاط بدني خفيف: دمج تمارين ما بعد الولادة اللطيفة للمساعدة في إدارة الوزن وتحسين الصحة العامة.
  • التركيز على الصحة العقلية: أعطِ الأولوية لصحتك العقلية من خلال طلب الدعم من أحبائك، أو طلب المشورة، أو الانضمام إلى مجموعات الدعم.
  • اطلبي المساعدة المهنية عند الحاجة: إذا واجهتك تحديات مع الرضاعة الطبيعية، فلا تترددي في استشارة مستشار الرضاعة أو مقدم الرعاية الصحية للحصول على التوجيه والدعم.
  • خلق بيئة رضاعة مريحة: تأكدي من وجود مساحة هادئة ومريحة للرضاعة الطبيعية، وخالية من عوامل التشتيت.

أظهرت الرضاعة الطبيعية أنها تقلل من خطر الإصابة بالسمنة عند الأطفال، من بين مجموعة من المزايا الأخرى المتعلقة بالصحة. 

وفي هذا الصدد، فإن الاهتمام الجيد بالنفس يعد استراتيجية مهمة بالنسبة للأم التي تسعى إلى ضمان توفير أفضل بداية غذائية لطفلها في الحياة ووضع الأساس لمستقبل صحي.