الإثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق 13 ربيع الأول 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

عقار جديد محتمل قد يستهدف ورمًا نادرًا في المخ يصيب الأطفال| تفاصيل

الأحد 01/سبتمبر/2024 - 08:00 ص
إبطاء نمو الورم الدبقي..
إبطاء نمو الورم الدبقي.. أرشيفية


أظهرت دراسة جديدة أن عقار ريبوسيكليب، وهو عقار يستخدم بالفعل لعلاج سرطان الثدي، قد يساعد في إبطاء نمو الورم الدبقي المنتشر في نصف الكرة المخية (DHG).

كشف فريق من العلماء من معهد أبحاث السرطان في لندن ومعهد دانا فاربر للسرطان في بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية عن أدلة حول نمو نوع معين من الورم الدبقي المنتشر في نصف الكرة المخية (DHG، H3G34-mutant)، مما سمح لهم باستكشاف علاجات جديدة مستهدفة.

الورم الدبقي المنتشر في نصف الكرة المخية هو ورم نادر في المخ يصيب الأطفال ويتراوح متوسط ​​مدة شفائه بين 18 و22 شهرًا؛ ولا يوجد علاج له حاليًا. 

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 30% من جميع تشخيصات الورم الدبقي المنتشر في الأطفال هي من النوع DHG-H3G34.

قادت الاختبارات المعملية والنماذج السريرية الباحثين إلى اكتشاف أن الخلايا السرطانية تعطل التطور الطبيعي للخلايا العصبية، مما يجعلها تبدو وكأنها خلايا غير ناضجة تشبه الخلايا العصبية المبكرة.

البحث عن علاجات جديدة

لقد توصلنا من خلال استكشاف ما قد يجعل هذه الخلايا عرضة للعلاجات الجديدة إلى أن استهداف بروتين CDK6، الذي يشارك في تنظيم انقسام الخلايا، قد يكون واعدًا. 

يمكن أن يؤدي النشاط غير الطبيعي في بروتين CDK6 إلى انقسام الخلايا غير المنضبط - وهي السمة المميزة للسرطان.

Ribociclib هو مثبط CDK4/6 معتمد لعلاج سرطان الثدي، ولكن في هذه الدراسة، تم استخدامه لعلاج طفل مصاب بورم في المخ عندما فشلت العلاجات الأخرى. 

أدى العلاج إلى استقرار المرض لمدة 17 شهرًا أخرى حتى بدأ الورم في النمو مرة أخرى.

هذه النتائج المبكرة للغاية رائعة نظرًا للتشخيص السيئ عادةً للأطفال الذين تم تشخيصهم بهذه الأورام الدماغية العدوانية.

تخضع الطفلة حاليًا لمزيد من العلاج، بعد أكثر من أربع سنوات من تشخيصها.

التجارب السريرية

في حين أن ribociclib ليس علاجًا لهذا الورم الدماغي المدمر، فإن هذه النتائج مهمة لأن المرض يتطور عادةً في غضون 3.5 شهرًا بعد تكراره.

هناك آمال في أن يمهد هذا البحث الطريق للتجارب السريرية، حيث كان هذا اختبارًا أوليًا في طفل واحد فقط.

وقد أظهر هذا البحث أيضًا أن أورام DHG-H3G34 تستجيب بشكل أكبر لمثبطات CDK4/CDK6 مقارنة بأنواع أخرى من الأورام الدبقية عالية الدرجة - مما يفتح الباب أمام علاجات أكثر استهدافًا لهذا النوع من الأورام المتميزة وراثيًا.

نظرًا لأن مثبطات CDK4/6 تبطئ نمو الخلايا السرطانية ولا تقتلها، فلن يكون هذا علاجًا مستقلًا وبالتالي يجب استكشاف العلاجات المشتركة.