أمراض القلب الخلقية.. أعراض لا ينبغي للوالدين تجاهلها عند الأطفال
تشير أمراض القلب الخلقية إلى التشوهات البنيوية أو الوظيفية للقلب التي تظهر عند الولادة، وهي حالة شائعة تؤثر على نحو 8 إلى 10 من كل 1000 ولادة حية في جميع أنحاء العالم.
تتراوح شدة مرض القلب الخلقي من خفيف بدون أعراض ملحوظة إلى حالات حرجة تتطلب تدخلًا سريعًا.
قال الدكتور ديباك ثاكور، استشاري أمراض القلب للأطفال، إنه يتم تشخيص مرض القلب الخلقي غالبًا في مرحلة الطفولة المبكرة أو حتى قبل الولادة.
وفي بعض الأحيان، يكشف فحص الموجات فوق الصوتية قبل الولادة عن المشكلة، وهذا يمكّن المهنيين الطبيين من مراقبة قلب الطفل النامي ووضع خطط للرعاية المناسبة بعد الولادة.
أعراض أمراض القلب الخلقية
اعتمادًا على نوع ومدى المشكلة، قد يُظهر الأطفال حديثو الولادة المصابون بمرض القلب الخلقي مجموعة متنوعة من الأعراض، فيما يلي بعض العلامات المهمة التي يجب على الآباء الانتباه لها عند أطفالهم:
الزرقة: وهي عبارة عن لون مزرق يظهر على الجلد أو الشفاه أو الأظافر، وهي من أبرز المؤشرات على أمراض القلب الخلقية، ويحدث هذا عندما يكون محتوى الأكسجين في الدم منخفضًا، مما يشير إلى أن القلب لا يضخ الدم الغني بالأكسجين إلى الجسم بكفاءة، وعندما يبكي الشخص أو يأكل، قد يكون الزرقة أكثر وضوحًا.
ضيق التنفس أو التنفس السريع: قد يتنفس الأطفال المصابون بأمراض القلب الخلقية بسرعة، وخاصة عند تناول الطعام أو المشاركة في الأنشطة، وقد تشير مشاكل التنفس أو ضيق التنفس المستمر إلى عدم كفاية توصيل الأكسجين إلى الجسم.
التعب والضعف: قد يتعب الأطفال المصابون بأمراض القلب الخلقية بسهولة ويظهرون علامات التعب أو الضعف، حتى مع الحد الأدنى من النشاط البدني.
التعرق المفرط: قد يشير التعرق المفرط إلى أمراض القلب الخلقية، وخاصة بعد الرضاعة أو النشاط البدني، وقد يتعرق الجسم أكثر للتعويض عن انخفاض قدرة القلب على ضخ الدم.
النمو الضعيف والتغذية: قد يعاني الأطفال المصابون بأمراض القلب الخلقية من صعوبة في التغذية، مما قد يؤدي إلى نمو غير كافٍ وزيادة الوزن، ويفسر ذلك حقيقة أن ضعف وظيفة القلب لديهم يجعل من الصعب عليهم التنفس والاستهلاك.
عدوى الجهاز التنفسي: الأطفال الذين يعانون من أمراض القلب الخلقية هم أكثر عرضة للإصابة بعدوى الجهاز التنفسي أو السعال المستمر، ويمكن أن تكون الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي أو الصفير أو السعال المزمن علامات على وجود حالة قلبية كامنة.
التورم: يمكن أن يسبب احتباس السوائل تورمًا في الوجه أو الساقين أو البطن أو مناطق أخرى من الجسم، يجب مراقبة أي تورم لا يمكن تفسيره عن كثب من قبل الوالدين، لأنه قد يشير إلى فشل القلب أو مشاكل قلبية أخرى.
قد يجد الطبيب نفخة في القلب - صوت غير منتظم ناتج عن تدفق الدم المضطرب عبر القلب - أثناء الفحص الطبي.
قد يشير هذا إلى وجود مشكلة قلبية خلقية ويدفع إلى إجراء المزيد من الاختبارات التشخيصية.