دراسة تنصح بالنوم في عطلة نهاية الأسبوع.. يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب
تشير الأبحاث الجديدة إلى أن الأشخاص المحرومين من النوم أثناء أسبوع العمل يمكنهم تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب المرتبطة بالنوم، وذلك من خلال الحصول على غفوة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
لا شك أن النوم له تأثير كبير على الصحة، لإن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد أو النوم أقل من سبع إلى تسع ساعات الموصى بها في الليلة يمكن أن يسبب دمارًا في الدماغ والجسم.
على سبيل المثال، يرتبط الحرمان المزمن من النوم بارتفاع خطر الإصابة بالعديد من الحالات الصحية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
يعد النوم أمرًا بالغ الأهمية لصحة القلب لدرجة أن جمعية القلب الأمريكية أضافته إلى قائمة Life's Essential 8 الخاصة بصحة القلب والأوعية الدموية في عام 2022.
بالنسبة لبعض الأشخاص، يمكن أن تؤثر متطلبات أيام الأسبوع والضغوط المرتبطة بالعمل سلبًا على النوم وجودة النوم، يحاول الكثيرون النوم لفترة أطول في أيام نهاية الأسبوع لتعويض ذلك.
ومع ذلك، حتى الآن، لم يكن من الواضح ما إذا كانت هذه الطريقة للتخفيف من قلة النوم المزمن تقلل من المخاطر المرتبطة بالقلب المرتبطة بالحرمان من النوم.
فوائد الغفوة المرتبطة بالقلب
مؤخرًا، ألقى باحثون من الصين نظرة فاحصة على تأثيرات النوم لفترة أطول في أيام الإجازة ووجدوا أنه قد يكون له فوائد بالفعل لصحة القلب.
الدراسة، التي سيقدمها العلماء في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في لندن في الأول من سبتمبر، استخدمت بيانات من 90.903 مشاركًا في دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة.
استخدم الفريق بيانات النوم المسجلة لتحديد المشاركين المحرومين من النوم - الذين ينامون أقل من سبع ساعات في الليلة - وكمية النوم "التعويضي" التي حققوها في أيام الإجازة أو عطلات نهاية الأسبوع.
بعد متابعة استمرت 14 عامًا، وجد الفريق أن المشاركين المحرومين من النوم الذين حصلوا على أكبر قدر من النوم التعويضي، والذي تم تعريفه بأنه 1.28 إلى 16.06 ساعة إضافية في عطلة نهاية الأسبوع، كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة 20٪ تقريبًا من أولئك الذين عانوا من أقل قدر من النوم التعويضي.
علاوة على ذلك، كانت الفوائد القلبية المرتبطة بالغفوة المرتبطة بأسبوع العمل متشابهة لكل من الرجال والنساء.
هل يمكن أن يسبب النوم في وقت متأخر مشاكل صحية؟
على الرغم من النتائج المشجعة للدراسة، فإن الإفراط في النوم، والذي يُعرَّف بأنه النوم لأكثر من تسع ساعات في اليوم، والتغييرات في جدول النوم يمكن أن تسبب أيضًا مشاكل.
على سبيل المثال، يرتبط الإفراط في النوم بالاكتئاب وقد يزيد من خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري، كما يمكن أن يسبب الخمول وتعطيل الوظائف الإدراكية.