الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل تريد علاج جفاف العين؟.. الضحك هو الحل

الجمعة 13/سبتمبر/2024 - 07:00 ص
الضحك لعلاج جفاف
الضحك لعلاج جفاف العين.. أرشيفية


مرض جفاف العين هو حالة مزمنة تقدر أنها تؤثر على حوالي 360 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، تشمل الأعراض الشائعة عدم الراحة أو الاحمرار أو الحكة أو التهيج في العينين.

علاج جفاف العين بالضحك

تشير الأدلة إلى أن العلاج بالضحك يخفف من الاكتئاب والقلق والتوتر والألم المزمن، مع تعزيز وظيفة المناعة، ويُعترف به كعلاج تكميلي مفيد ومكمل للعديد من الحالات المزمنة، بما في ذلك اضطرابات الصحة العقلية والسرطان والسكري، ولكن ما إذا كان العلاج بالضحك له تأثير مفيد على مرض جفاف العين لا يزال غير معروف.

لاستكشاف هذا الأمر بشكل أكبر، شرع باحثون من الصين والمملكة المتحدة في تقييم فعالية وسلامة تمرين الضحك لدى المرضى الذين يعانون من أعراض مرض جفاف العين.

تستند النتائج، التي نُشرت في The BMJ، إلى 283 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 18 و45 عامًا (متوسط ​​العمر 29 عامًا؛ 74٪ من الإناث) تم تقييمهم لمرض جفاف العين باستخدام درجة مؤشر مرض سطح العين (OSDI) وتم تعيينهم عشوائيًا لتلقي تمرين الضحك أو قطرات العين بحمض الهيالورونيك الصوديوم بنسبة 0.1٪ أربع مرات في اليوم لمدة ثمانية أسابيع.

تم استبعاد المشاركين الذين يعانون من حالات عينية قائمة أو إصابة أو عدوى أو حساسية، وأولئك الذين استخدموا مؤخرًا عدسات لاصقة أو أي علاج لمرض جفاف العين.

شاهدت مجموعة تمرين الضحك مقطع فيديو تعليميًا وطُلب منهم نطق وتكرار العبارات 30 مرة لكل جلسة مدتها خمس دقائق باستخدام تطبيق جوال للتعرف على الوجه لتوحيد التمرين وتعزيز حركات الوجه.

استخدمت مجموعة القطرات العينية قطرات العين من حمض الهيالورونيك الصوديوم بنسبة 0.1% في كلتا العينين أربع مرات يوميًا لمدة ثمانية أسابيع، مع تتبع تكرار استخدامها عبر نفس التطبيق.

تم إيقاف كلا العلاجين عند ثمانية أسابيع وتم قياس أي تغيير في درجات عدم الراحة على سطح العين عند الأسبوعين 10 و12.

كان متوسط ​​درجة OSDI عند ثمانية أسابيع أقل بمقدار 10.5 نقطة (يشير إلى عدم الراحة الأقل) في مجموعة تمرين الضحك وأقل بمقدار 8.83 نقطة في مجموعة التحكم، مع فارق متوسط ​​قدره -1.45 نقطة، مما يشير إلى أن تمرين الضحك لم يكن أقل فعالية من قطرات العين.

أظهر تمرين الضحك أيضًا تحسنات كبيرة في وقت تفكك الدموع غير الجراحي (الوقت المستغرق لظهور أول بقعة جافة على القرنية بعد الرمش)، ووظيفة الغدة الميبومية (الغدد الزيتية التي تساعد في منع الدموع من التبخر بسرعة كبيرة)، ودرجات الصحة العقلية، لم يتم ملاحظة أي أحداث سلبية في أي من مجموعتي الدراسة.

يعترف المؤلفون ببعض القيود التي ربما أثرت على النتائج، لكنهم يقولون إن النتائج تشير إلى أن تمرين الضحك لم يكن أقل شأنًا من حمض الهيالورونيك الصوديوم بنسبة 0.1٪ في تحسين أعراض مرض جفاف العين والعلامات السريرية.