الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة جديدة تشكك في كون الوحدة سببا للعديد من الأمراض

السبت 21/سبتمبر/2024 - 07:00 ص
الوحدة
الوحدة


توصل فريق من الباحثين الطبيين من خلال تحليل بيانات المرضى من مصادر متعددة، إلى أن العديد من الأمراض التي كان يُعتقد أنها ناجمة عن الشعور بالوحدة من المرجح أن تكون ناجمة عن أسباب أخرى.

نُشرت الدراسة في مجلة Nature Human Behaviour.

عمل الباحثون من مستشفى الدماغ التابع لجامعة قوانغتشو الطبية مع ثلاثة زملاء، أحدهم من المستشفى الثالث التابع لجامعة صن يات سين، والآخر من مستشفى الشعب الإقليمي في قوانجدونج، جميعهم في الصين، وآخر من كلية الصحة العامة والطب الاستوائي بجامعة تولين في الولايات المتحدة.

علاقة الوحدة بمشكلات الصحة العقلية

أظهرت الأبحاث السابقة وجود صلة بين الشعور بالوحدة وبعض مشاكل الصحة العقلية، مثل الاكتئاب والقلق والأرق.

وأشارت بعض الأبحاث الأخرى إلى أن الأمر يتجاوز ذلك، حيث يتسبب في مشاكل غير صحية عقلية مثل ارتفاع ضغط الدم ومشاكل الهضم وحتى الموت المبكر.

وفي هذه الدراسة الجديدة، وجد فريق البحث أدلة تشير إلى أن بعض الأمراض التي ارتبطت بالشعور بالوحدة من المرجح أن تكون ناجمة عن شيء آخر.

وفي البحث عن إمكانية أن يكون الشعور بالوحدة سببًا لمشاكل غير متعلقة بالصحة العقلية، لجأ الباحثون إلى قواعد بيانات طبية حيوية متعددة تحتوي على معلومات عن مئات الآلاف من المرضى في الولايات المتحدة والصين والمملكة المتحدة، ووجدوا أن المرضى الذين أفادوا بأنهم يشعرون بالوحدة كانوا في خطر أكبر للإصابة بـ30 حالة من أصل 56 حالة تم اختيارها مسبقا.

ثم أجرى الباحثون تحليلا إحصائيا على 26 من أصل 30 حالة مرضية، فقط على المرضى الذين توافرت بياناتهم الجينية، ووجدوا أن العديد من الأمراض التي كان يُعتقد أنها ناجمة عن الوحدة أو تفاقمها، كانت في الواقع ناجمة عن أسباب أخرى.

ووجد الفريق أن معظم هذه الأمراض حدثت بالتزامن مع الوحدة، وليس بسببها.

ويختتم الفريق بالقول إنه يبدو أن الوحدة يمكن أن تسبب أو تؤدي إلى مجموعة من الأمراض العقلية، وأنها قد تلعب دورًا في بعض القضايا الأخرى، مثل تطور الالتهاب أو التغيرات في مستويات الهرمونات، والتي يمكن أن تؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشاكل.

ويشيرون إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد الأمراض التي ترتبط حقًا بالوحدة أو العزلة الاجتماعية، والتي هي مجرد أمراض عرضية.