هل هناك علاقة بين انخفاض الكوليسترول الجيد واضطرابات الحركة؟
لا يوجد ارتباط بين مستويات الكوليسترول البروتيني الدهني عالي الكثافة (HDL-C) وخطر إصابة المريض باضطرابات الحركة أثناء تناول مضادات الذهان.
جاء ذلك وفقًا لدراسة نشرت في مجلة Innovations in Clinical Neuroscience.
علاقة الكوليسترول الجيد واضطراب الحركة
وبحسب ما ذكره موقع ميديكال إكسبريس، قامت الدكتورة كارولين أودونيل، من مستشفى إدوارد هاينز جونيور لإدارة المحاربين القدامى في هاينز، إلينوي، وزملاؤها بالتحقيق في الارتباطات بين المرضى الذين يتناولون مضادات الذهان مع انخفاض مستوى الكوليسترول الجيد وخطر الإصابة باضطراب الحركة.
شمل التحليل 89 مريضًا بالغًا في منشأة نفسية للمرضى الداخليين.
وأفاد الباحثون، بأن 8 مرضى فقط كانت درجات مقياس الحركة اللاإرادية غير الطبيعية لديهم أعلى من 0، وتراوحت مستويات الكوليسترول الحميد من 17 مجم/ديسيلتر إلى 83 مجم/ديسيلتر.
ولم يُلاحظ وجود ارتباط ذي دلالة إحصائية عند مقارنة اضطراب الحركة لدى المريض ودرجات مقياس الحركة اللاإرادية غير الطبيعية ومستويات الكوليسترول الحميد.
وكتب المؤلفون: "نأمل أن يدعم بحثنا قرارات وصف الأدوية ذات الأولوية والتي تركز بشكل أكثر مباشرة على إزالة الأدوية المسببة للمرض، مقابل استكشاف العوامل الفسيولوجية المفترضة مثل HDL-C، لأن التعرف المبكر على اضطرابات الحركة الناجمة عن الأدوية يسمح بالتدخل السريع وانخفاض خطر ظهور أعراض خارج هرمية مشوهة وموهنة بشكل دائم".
وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى أن الكوليسترول الحميد أو الجيد ليس دائما مفيدا للصحة.
وفي عام 2016، نشرت BBCتقريرا أكدت خلاله أن دراسة بريطانية توصلت إلى أن بعض الأشخاص ممن لديهم مستويات عالية من الكوليسترول الذي يفترض أنه الحميد هم الفئة الأشد عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب.
وأتاحت دراسة التحورات النادرة لدى أشخاص في أجسامهم مستويات عالية من الكوليسترول الحميد تكوين بعض الرؤى.
وأظهرت التجارب أن أولئك الأشخاص ممن لديهم تحور في جين يعرف باسم SCARB1، والذي يصيب واحدا من كل 1700 شخص، هم الفئة التي لديها مستويات عالية جدا من الكوليسترول الجيد.
وأشارت النتائج إلى ارتفاع نسبة خطر الإصابة بأمراض القلب لتصل إلى 80%، وهو ما يعادل تقريبا نفس الخطر الناتج عن التدخين.
كما أظهرت تجارب أخرى أن التحور يمنع البروتين الدهني مرتفع الكثافة من التخلص من الدهون المتجمعة في الكبد لإجراء العملية.