الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 الموافق 21 ربيع الأول 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

الكشف عن العامل الوراثي لاضطرابات القلق│تفاصيل

الثلاثاء 24/سبتمبر/2024 - 02:00 ص
اضطرابات القلق
اضطرابات القلق


نجح فريق من العلماء والباحثين، في اكتشاف الاستعداد الوراثي للقلق، وهو حالة تصيب الكثير من الأشخاص حول العالم.

في التفاصيل التي أوردها موقع ميديكال إكسبريس، فحص باحثون من قسم الطب النفسي بجامعة ييل، الملفات الجينية لأكثر من مليون مشارك مسجلين في مجموعات متعددة حول العالم.

باستخدام هذه المجموعة الضخمة من البيانات، اكتشف الباحثون أكثر من 100 جين مرتبط بالقلق.

نشرت النتائج في مجلة Nature Genetics.

اضطرابات القلق

تؤثر اضطرابات القلق وأعراضه على العديد من الأفراد، وتؤثر سلبًا على جودة حياتهم.

إن فهم الاستعداد الوراثي لهذه الاضطرابات قد تكون له آثار كبيرة على تطوير علاجات أكثر فعالية، للحد من العواقب الضارة للقلق.

قال الدكتور ريناتو بوليمانتي، الأستاذ المشارك في الطب النفسي في كلية الطب بجامعة ييل، والمؤلف الرئيسي للدراسة: "يسلط هذا الجهد الضوء على قوة الدراسات الجينية واسعة النطاق لتشريح التسبب المعقد للقلق، مما يوضح كيف تساهم الجينات المتعددة التي تعمل على وظائف المخ المختلفة في تحديد المخاطر الجينية الفردية".

وأضاف: "تفتح هذه النتائج إمكانيات جديدة لفهم الأساس الجزيئي لعلم الأمراض النفسية وتقييم الآليات المسؤولة عن الاضطراب المشترك بين القلق وغيره من النتائج الصحية السلبية".

وبدمج المعلومات الجينية مع السمات الجزيئية الأخرى، فهم العلماء كيف يمكن للجينات أن تعمل على هياكل الدماغ المختلفة لزيادة خطر الإصابة باضطرابات القلق وأعراضه، كما لاحظوا أن بعض الجينات المرتبطة بالقلق يمكن أن تزيد أيضًا من احتمالية الإصابة بأمراض عقلية أخرى، بما في ذلك الاكتئاب والفصام والاضطراب ثنائي القطب.

وبالتوافق مع ارتباط القلق بالصحة البدنية، أظهرت الدراسة أيضًا أن خطر الإصابة بالقلق الوراثي يرتبط أيضًا بحالات غير نفسية، وعلى وجه الخصوص، لوحظت أقوى الأدلة مع اضطرابات الجهاز الهضمي والنتائج المرتبطة بالألم.

قالت الدكتورة إيليني فريليجكو، المقيمة في الطب النفسي في برنامج تدريب أبحاث علم الأعصاب والمؤلفة الأولى للدراسة: "من خلال دراسة اضطرابات القلق عبر خمسة أصول مختلفة لأول مرة، تمكنا من اكتشاف البنية الجينية لاضطرابات القلق مع المزيد من القوة للارتباط الجيني".

وأضافت: "تسلط جهودنا الضوء على أهمية زيادة التنوع في الدراسات الجينية لفهم الارتباطات الخاصة بالأنساب لاضطرابات القلق بشكل أفضل، ولكن أيضًا للاستفادة من قوة الاكتشاف الجيني عبر الأنساب".