الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

تطور تصلب الشرايين يتنبأ بخطر الوفاة| دراسة

الخميس 03/أكتوبر/2024 - 11:31 ص
تصلب الشرايين
تصلب الشرايين


توفر دراسة أجريت في مستشفى ماونت سيناي فوستر للقلب في نيويورك بالتعاون مع المركز الوطني لبحوث القلب والأوعية الدموية (CNIC) في مدريد معلومات جديدة مهمة حول تصلب الشرايين.

تصلب الشرايين

تصلب الشرايين هو مرض تتراكم فيه الدهون (الكوليسترول) ومواد أخرى في لويحات على جدار الشرايين، مما يتسبب في تصلب الأوعية وتضييقها، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الشديدة، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

أجريت الدراسة، التي نُشرت في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب ( JACC )، بقيادة الدكتور فالنتين فوستر، مدير معهد القلب والأوعية الدموية ورئيس الأطباء في مركز ماونت سيناي الطبي والمدير العام لمركز القلب والأوعية الدموية.

وتُظهر الدراسة أن عبء تصلب الشرايين وتطوره (نمو اللويحات أو انتشار المرض إلى شرايين جديدة) لدى الأفراد الذين لا تظهر عليهم أعراض يرتبط بشكل مستقل بخطر الوفاة لأي سبب.

وعلى الرغم من التقدم في أبحاث أمراض القلب والأوعية الدموية، فقد ظل من غير الواضح ما إذا كان من الممكن التنبؤ بخطر الوفاة من جميع الأسباب لدى الأفراد الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض من خلال مراقبة مدى تقدم تصلب الشرايين، وخاصة في الشرايين السباتية التي تزود الدماغ بالدم.

كان هدف الدراسة الجديدة هو تحديد القيمة التنبؤية المستقلة للعبء وتقدم تصلب الشرايين دون السريرية فوق وتجاوز التنبؤ بناءً على عوامل الخطر القلبية الوعائية الثابتة.

وشملت الدراسة 5716 من البالغين الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض، ومتوسط ​​أعمارهم 69 عاما (56.7% من النساء)، وتم فحصهم من عام 2008 إلى عام 2009 كجزء من مشروع BioImage، الذي فحص سكان الولايات المتحدة لتقييم العوامل المتورطة في تطور تصلب الشرايين.

كانت دراسة BioImage، التي قادها الدكتور فوستر، أول دراسة توضح قيمة تخطيط صدى القلب ثلاثي الأبعاد وغيره من تقنيات التصوير المتقدمة للكشف عن مرض تصلب الشرايين في الأوعية الكبيرة قبل وقت طويل من ظهور الأعراض.

​​وقال فوستر، المؤلف الرئيسي لدراسة: "إن المرحلة الطويلة الخالية من الأعراض من المرض تقدم فرصة لم يتم استغلالها في السكان الأصغر سنًا".

تم فحص المشاركين في الدراسة باستخدام تقنيتين للتصوير، وتم قياس عبء اللويحات التصلبية في الشرايين السباتية باستخدام الموجات فوق الصوتية الوعائية، والتي تسمح بتصور تفصيلي للجزء الداخلي من الأوعية الدموية، وتم تقييم تكلس الشرايين التاجية باستخدام التصوير المقطعي المحوسب.

أوضحت الدكتورة آنا جارسيا ألفاريز، المؤلفة المشاركة الأولى، أن "لويحة السباتي هي تراكم للكوليسترول والكالسيوم ومواد أخرى متداولة تترسب في جدار الأوعية الدموية، ويمكن أن يؤدي تكوين هذه اللويحات إلى تضييق أو انسداد الشرايين السباتية، مما يقلل من تدفق الدم إلى الدماغ ويزيد من خطر الإصابة بسكتة دماغية أو سكتة دماغية".

كما خضعت مجموعة فرعية من 732 مشاركًا في الدراسة لفحص الموجات فوق الصوتية الوعائية للمرة الثانية بعد أكثر من ثماني سنوات من الفحص الأولي. وتم متابعة جميع المشاركين لتحديد معدل الوفاة لأي سبب، وهو المقياس الرئيسي لنتائج الدراسة.

على مدى 12.4 عامًا من المتابعة، توفي 901 (16%) من المشاركين. وقد ارتبط عبء اللويحة السباتية وتكلس الشرايين التاجية المقاس في بداية الدراسة بالوفاة من أي سبب. وعلاوة على ذلك، قدم تطور تصلب الشرايين السباتية مزيدًا من المعلومات التنبؤية وارتبط بشكل مستقل بالوفاة لأي سبب.

وأكد الدكتور بورخا إيبانيز، المدير العلمي لمركز CNIC، وطبيب القلب في مؤسسة خيمينيز دياز، وعضو شبكة أبحاث القلب والأوعية الدموية الإسبانية (CIBERCV)، أن "الموجات فوق الصوتية الوعائية هي اختبار غير جراحي وبأسعار معقولة، ويمكن استخدام المعلومات التشخيصية القيمة التي توفرها لتحسين تصنيف المخاطر واستهداف توصيات نمط الحياة للسيطرة على عوامل الخطر القلبية الوعائية".

وخلص الدكتور فوستر إلى أن الدراسة تظهر أن الكشف المبكر عن تصلب الشرايين دون السريري ومراقبة تطوره يمكن أن يحسن التنبؤ بالوفاة ومنعها من أي سبب، مما يوفر أداة قيمة للممارسة السريرية.