يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان.. احترس من تناول الطعام في ذلك الوقت
السرطان مصطلح شامل لعدد كبير من الأمراض التي يسببها النمو غير الطبيعي للخلايا في أجزاء مختلفة من الجسم، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فهو ثاني سبب رئيسي للوفاة على مستوى العالم، بعض السرطانات الأكثر شيوعًا لدى الرجال تشمل سرطان الرئة وسرطان القولون والمستقيم والمعدة وسرطان الكبد، في حين أن النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي والقولون والمستقيم والرئة وعنق الرحم وسرطان الغدة الدرقية، وفقًا للجسم السليم.
ومن المهم ملاحظة أن أسلوب حياتنا، وخاصة نظامنا الغذائي، له دور أساسي يلعبه عندما يتعلق الأمر بتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان.
يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان.. احترس من تناول الطعام في ذلك الوقت
ويمكن أن يؤثر "وقت تناول الطعام" على خطر الإصابة بالسرطان وفقًا لدراسة أجراها باحثون من معهد برشلونة للصحة العالمية، فإن توقيت تناول الطعام يمكن أيضًا أن يحدد من هم أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.
ولقد وجد أن الأشخاص الذين يأكلون بانتظام بعد الساعة 9 مساءً ولا يتركون فجوة لمدة ساعتين بعد الأكل وقبل النوم أكثر عرضة للإصابة بالسرطان - 25٪ أكثر احتمالية أن يكونوا دقيقين.
وإذا كانت ساعة جسمك تعمل بشكل صحيح وتتحرك كما ينبغي، بحلول الساعة 9 مساءً أو بعد ذلك، يجب أن يكون جسمك مسترخيًا للنوم ولا يصبح أكثر نشاطًا، وهو ما يمكن أن يحدث من خلال تناول الطعام، وقد يؤدي هذا بعد ذلك إلى تعطيل إيقاع الساعة البيولوجية وقد يؤثر على النوم والجوع والتوتر.
وقيمت الدراسة 621 حالة من حالات سرطان البروستاتا و1205 من سرطان الثدي وفحصت 872 من الذكور و1321 من الإناث ممن لم يعملوا في نوبة ليلية، بمساعدة المقابلات والاستبيانات، سئلوا عن توقيت وجباتهم، ونومهم، ونمطهم الزمني.
والأشخاص الذين قالوا إنهم ناموا ساعتين أو أكثر بعد العشاء كانوا أقل عرضة بنسبة 20 في المائة للإصابة بسرطان الثدي وسرطان البروستاتا مجتمعين.
وعندما تم جمع ذلك مع تناول الطعام في وقت متأخر، ارتفع الخطر إلى 25 في المائة في المجموع.
قال الدكتور مانوليس كوجفيناس، المؤلف الرئيسي للدراسة: "خلصت دراستنا إلى أن الالتزام بأنماط الأكل اليومية يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان.. وتؤكد هذه النتائج على أهمية تقييم التوقيت في الدراسات حول النظام الغذائي والسرطان".
في حين أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد سبب تأثير توقيت تناول الطعام على خطر الإصابة بالسرطان، وتشير بعض الأدلة إلى أنه قد يكون بسبب نمط النوم المضطرب.
عوامل الخطر الأخرى للسرطان يجب ملاحظتها
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعد تعاطي التبغ واستهلاك الكحول والنظام الغذائي غير الصحي وقلة النشاط البدني وتلوث الهواء عوامل خطر للإصابة بالسرطان وغيره من الأمراض غير المعدية.
ويقال أيضًا أن بعض أنواع العدوى تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، تقول وكالة الصحة العالمية: "ما يقرب من 13٪ من السرطانات التي تم تشخيصها في عام 2018 على مستوى العالم تُعزى إلى العدوى المسببة للسرطان، بما في ذلك هيليكوباكتر بيلوري، وفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وفيروس التهاب الكبد B، وفيروس التهاب الكبد C، وفيروس إبشتاين بار (2)".