الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

كيف يمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتقييم مخاطر الإصابة بأمراض القلب؟

الإثنين 07/أكتوبر/2024 - 03:00 ص
 الإصابة بأمراض القلب
الإصابة بأمراض القلب


تستكشف ورقة بحثية حديثة الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي في طب العيون، وكيف يمكن لهذه التقنيات تحليل صور شبكية العين لتقييم مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

فمع تمكين تصوير قاع العين من تصور الشبكية في الجزء الخلفي من العين، أصبحت إمكانات الذكاء الاصطناعي في توفير المؤشرات الحيوية للأمراض الجهازية حقيقة واقعة.

عندما تكون صور قاع العين بكمية وجودة كافيتين، يصبح من الممكن تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي على اكتشاف مستويات مرتفعة من الهيموجلوبين السكري - وهو مؤشر مهم لارتفاع نسبة السكر في الدم يتم الحصول عليه تقليديًا من خلال سحب الدم، مما يشير إلى ارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.

تستفيد هذه العملية من مجال طب العيون الناشئ، والذي يدرس المؤشرات الحيوية للعيون لاكتساب رؤى حول الصحة الجهازية، وفق ما أكده موقع ميديكال إكسبريس.

تفاصيل الدراسة

في دراستهم بعنوان "تطوير الذكاء الاصطناعي لفحص العيون لعوامل الخطر القلبية الوعائية: دراسة حالة في فحص قاع العين لتقييم الهيموجلوبين السكري التراكمي والاعتبارات ذات الصلة السريرية للأطباء"، يستكشف هذا الفريق متعدد المؤسسات إمكانات فحص العيون ويسلط الضوء على الموضوعات ذات الصلة التي يجب على الأطباء مراعاتها بينما ننتقل إلى عصر حيث يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على تعزيز الصحة الجهازية من خلال رعاية العيون.

تدعم مناقشتهم نتائج بحثية أولية من دراسة تجريبية دربت نماذج الذكاء الاصطناعي على التنبؤ بمستويات الهيموجلوبين السكري بناءً على صور قاع العين.

وقد قيمت هذه الدراسة عوامل مختلفة - مثل حجم نموذج الذكاء الاصطناعي وبنيته، ووجود مرض السكري، والتركيبة السكانية للمرضى (العمر والجنس) - وتأثيرها على أداء الذكاء الاصطناعي.

كانت إحدى ملاحظات الدراسة أن عينات التدريب المتحيزة لنموذج طب العيون، مثل مجموعة من المرضى الأكبر سنًا في الغالب، يمكن أن تؤدي إلى تدهور أداء النموذج.

تسلط نتائج دراسة الحالة الضوء على أهمية تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الجديرة بالثقة لتقييم عوامل الخطر القلبية الوعائية مع معالجة التحديات والمشكلات التي يجب التغلب عليها قبل التبني السريري، فضلًا عن تطوير تكنولوجيا طب العيون الموثوقة.

ويقول الباحثون: "من خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحليل صور شبكية العين لتقييم مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فإننا نهدف إلى سد فجوة حاسمة في الكشف المبكر عن المرض".

وأضافوا: "إن هذه الطريقة لا تعمل على تعزيز قدرتنا على تحديد الأفراد المعرضين للخطر فحسب، بل إنها تحمل وعدًا أيضًا بتحويل كيفية تعاملنا مع الأمراض المزمنة مثل مرض السكري، ومن خلال التركيز على التطبيقات العملية لهذه التكنولوجيا، فإننا نتقدم نحو حلول رعاية صحية أكثر تخصيصًا ووقائية".

وقال كوك جين جانج، باحث ما بعد الدكتوراه في مركز أبحاث الحوسبة المضمنة وهندسة النظم المتكاملة (PRECISE) في جامعة بنسلفانيا: "على الرغم من أن هذه التطورات واعدة، إلا أنه من الأهمية بمكان أيضًا أن يطور الأطباء والباحثون هذه التقنيات ويستخدمونها بطريقة مسؤولة، لأن هذا من شأنه أن يعود بالنفع على رعاية المرضى في النهاية".

يقول جوشوا أونج، وهو طبيب مقيم في جامعة ميشيجان وعضو في مركز PRECISE: "يهدف تعاوننا إلى فهم أفضل لكيفية الاستفادة بشكل مسؤول من هذه التكنولوجيا الثورية لصالح المرضى في المستقبل، إنها شهادة على التقدم التعاوني الذي تم تشكيله عندما اجتمعت الرعاية الصحية والهندسة للعمل نحو الذكاء الاصطناعي المسؤول لرعاية المرضى".

ويضيف مدير مركز PRECISE، إنسوب لي، أستاذ علوم الكمبيوتر والمعلومات في كلية الهندسة بجامعة بنسلفانيا: "يعكس هذا التعاون التزامًا عميقًا بتطوير الرعاية الصحية من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي المبتكرة".

وقال: "من خلال الجمع بين خبراتنا، فإننا نمهد الطريق لتحسينات كبيرة في رعاية المرضى والإدارة الشاملة للتحديات الصحية طويلة الأمد".