فيروس كورونا.. علاقة كوفيد وخطورته على الجهاز الهضمي والكبد
فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، يضعف أعضاء الجسم الرئيسية، ليس هذا وفقط ولكنه أيضًا يضعف النظام البيولوجي البشري بعدة طرق من الصعب أن تتخيلها، ولكن الفيروس لديه قدرة على التهرب من أنظمة أعضاء الجسم الرئيسية.
ويقدم موقع صحة 24 في النقاط التالية، خطورة فيروس كورونا «كوفيد 19» على الجهاز الهضمي والكبد
لماذا يؤثر مرض كوفيد على الكبد والجهاز الهضمي؟
تعتمد الطبيعة المعدية للفيروس وتأثيره على أعضاء الجسم المختلفة على الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 (ACE2)، المعبر عنه في الخلايا البشرية المختلفة، وإن الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 هو مستقبل وظيفي على أسطح الخلايا يدخل من خلالها الفيروس التاجي إلى الخلايا المضيفة، كما يتم التعبير عن هذه الخلايا المستقبلة بشكل كبير في أعضاء الجسم الرئيسية مثل القلب والمعدة والرئتين والكلى والكبد، باختصار، يعمل ACE2 كمفتاح دخول للفيروس إلى أعضاء الجسم.
كيف يضعف مرض كوفيد وظائف الكبد؟
قال تقرير صادر عن مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة إن العديد من مرضى كوفيد لديهم مستويات متزايدة من إنزيمات الكبد المهمة مثل alanine aminotransferase (ALT) وaspartate aminotransferase (AST)، وتتسبب المستويات العالية من هذه الإنزيمات في تلف الكبد وتجعله غير فعال بشكل مؤقت والنقطة الحيوية التي يجب ملاحظتها هي أنه من الصعب التأكد من مدى الضرر المؤقت.
ووجدت العديد من الدراسات البحثية أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد الموجودة مسبقًا هم أكثر عرضة للوفاة أثناء الإصابة بكوفيد.
كيف يؤثر فيروس كورونا على الجهاز الهضمي؟
تعد الأعراض المعدية المعوية العديدة المرتبطة بفيروس كورونا مؤشرًا واضحًا على أن الفيروس له تأثير مدمر على الجهاز الهضمي.
والأعراض المختلفة لكوفيد المتعلقة بالمعدة هي: فقدان الشهية والغثيان والقيء والإسهال وآلام في البطن.
ووفقًا لتقرير بحثي، كان فقدان الشهية والإسهال والقيء هي الأعراض الثلاثة الأكثر شيوعًا في الجهاز الهضمي لدى مرضى كوفيد 19، في وقت لاحق، يمكن أن تؤثر أعراض الجهاز الهضمي المرتبطة بـكورونا أيضًا على المدخول الغذائي للفرد وتؤدي إلى نقص التغذية والمعادن.
الكبد ووظائفه الهضمية
يقوم الكبد بإفراز العصارة الصفراوية باستمرار، وهو أمر ضروري لعملية الهضم، كما يعالج الكبد أيضًا العناصر الغذائية الممتصة من الأمعاء الدقيقة.
وينظم الكبد الذي يعمل بشكل صحيح أيضًا كمية الجلوكوز في الدم، كما يزود الدم بالجلوكوز عند الحاجة إليه ويزيله أيضًا عندما لا يكون مطلوبًا.
وبصرف النظر عن هذا، فإن الكبد مسؤول أيضًا عن إزالة السموم من الجسم، بينما يحافظ على الجسم خالي من المواد الكيميائية الضارة.