الثلاثاء 08 أكتوبر 2024 الموافق 05 ربيع الثاني 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة تنجح في اكتشاف السبب الجيني لاضطراب المناعة الذاتية النادر│تفاصيل

الثلاثاء 08/أكتوبر/2024 - 04:00 م
اضطراب المناعة الذاتية
اضطراب المناعة الذاتية


نجح فريق من العلماء، في اكتشاف الأساس الجيني لاضطراب مناعي ذاتي نادر موروث، وذلك وفقًا لدراسة نُشرت مؤخرًا في مجلة Science Translational Medicine.

اعتلال الغدد الصماء المناعي الذاتي

اعتلال الغدد الصماء المناعي الذاتي-داء المبيضات-ضمور الأديم الظاهر (APECED) هو مرض مناعي ذاتي يهدد الحياة ويؤثر على ما يقدر بنحو 1 من كل 100000 إلى 500000 شخص في جميع أنحاء العالم، وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة.

قد يعاني الأشخاص المصابون بالمرض من أكثر من 30 مظهرًا مختلفًا للمرض، بما في ذلك الالتهابات الفطرية المزمنة في الجلد والفم، واختلال وظائف الغدد الصماء والتهاب الأعضاء المتعددة، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

من المعروف أن هذا المرض له أسباب وراثية، ولكن ليس كل المرضى الذين يعانون من هذه الحالة لديهم المتغير المميز في جين AIRE، كما قالت الدكتورة جينيفر ميلر، أستاذة طب الأطفال المشاركة في قسم الغدد الصماء، والتي شاركت في تأليف الدراسة.

قالت ميلر: "لقد رأينا مريضة في العيادة تعاني من متلازمة APECED، وكنا نعلم أنها تعاني من هذه الصورة السريرية، لكننا لم نعرف السبب، لأن جميع اختباراتها الجينية كانت طبيعية".

وفي الدراسة، أجرى علماء من عدة دول حول العالم تسلسلًا جينيًا على 17 مريضًا مصابين بمتلازمة APECED ولكن لم تكن لديهم المتغيرات الجينية المتوقعة، واكتشفوا أن التباين الجيني يكمن في المنطقة غير المشفرة لجين AIRE، وفقًا للدراسة.

وأضافت ميلر: "إنه ليس متغيرًا في الجين المعبر عنه، ولكن في منطقة غير مشفرة داخل الجين، مما يسبب تحول الإطار وفشل وظيفة جين AIRE، مما يؤدي إلى نفس الصورة السريرية APECED كما نراها مع متغيرات AIRE المعروفة سابقًا".

ومن خلال تحليل خلايا الكلى والغدة الزعترية المزروعة مع طفرة AIRE، وجد الباحثون أن هذه الطفرة غيّرت بروتين AIRE، مما أدى إلى توقف الوظيفة الطبيعية.

ووفقا للدراسة، كان 15 من أصل 17 مشاركا من أصل بورتوريكي، وهو الاكتشاف الذي قد يساعد في فحص المرضى في المستقبل لمرض APECED.

وقالت ميلر: "لدينا الكثير من الاختبارات الجينية في متناول أيدينا الآن، ومن المدهش أن نتمكن من الحصول على تشخيصات تعتمد على الجينات، لكن هذا يخبرني أنه إذا كان لديك شخص يناسب سيناريو سريري، حتى لو كانت جيناته لا تتطابق مع ما كنت تتوقعه، فهذا لا يعني أنه لا يوجد متغير وراثي أساسي، فقط أننا ربما لم نختبره".

وتأمل ميلر في الاستفادة من هذا العمل لتحسين خيارات العلاج لمريضها، على أمل الحصول على تأمين لتغطية الأدوية الأكثر فعالية وملاءمة لقصور الغدة جار الدرقية المرتبط بـ APECED، كما قالت.

وقالت: "من منظور سريري، فإن الخطوة التالية بالنسبة لي هي مواصلة العمل مع بعض مؤلفي هذه الورقة لمحاولة الحصول على موافقة على الأدوية لعلاج قصور الغدة جار الدرقية عند الأطفال كبديل للعلاج التقليدي، وهو أمر مرهق للغاية ويتضمن تناول أدوية متعددة طوال اليوم"، قال ميلر.

وأضافت: "كان لدي مريض واحد وكان لدى الأطباء في مكان آخر مريض واحد، وقد وجدنا جميعًا موقع البحث هذا وتمكنا من إنشاء قصة قوية ومقنعة، والتي تثبت بشكل أساسي أن هذا التغيير الجيني مسؤول عن الصورة السريرية لهؤلاء المرضى".