الإثنين 14 أكتوبر 2024 الموافق 11 ربيع الثاني 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

تحديد الأعراض الأكثر شدة للفيروس المخلوي التنفسي

الإثنين 14/أكتوبر/2024 - 09:00 ص
الفيروس المخلوي التنفسي
الفيروس المخلوي التنفسي


يظل الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) السبب الرئيسي لدخول الأطفال الصغار إلى المستشفى، مما يؤدي إلى مشاكل في الجهاز التنفسي مثل التهاب القصيبات الهوائية والالتهاب الرئوي.

ومع ذلك، فإن الأسباب التي تجعل بعض الأطفال يعانون من أعراض خفيفة فقط بينما يعاني آخرون من مرض شديد ليست مفهومة جيدًا.

لفهم ما يحدث في هذه الحالات بشكل أفضل، حلّل علماء سريريون من مستشفى بريغهام والنساء، وهو عضو مؤسس في نظام الرعاية الصحية في ماساتشوستس جنرال بريغهام، ومستشفى بوسطن للأطفال؛ عينات من مجاري الهواء والدم للمرضى، ووجدوا تغييرات واضحة في الأطفال الذين يعانون من حالات شديدة من فيروس المخلوي التنفسي، بما في ذلك زيادة في عدد الخلايا القاتلة الطبيعية (NK) في مجاري الهواء الخاصة بهم.

وقد تساعد الدراسة الوصفية، التي تركز على فهم الأسس التي يقوم عليها المرض الشديد، في إرساء الأساس لتحديد أهداف جديدة للعلاجات المستقبلية.

قد نُشرت النتائج في مجلة Science Translational Medicine.

أعراض أكثر شدة

قالت الدكتورة ميلودي جي دوفال، المؤلفة المشاركة: "كطبيبة، أساعد في رعاية الأطفال الذين يعانون من الأعراض الأكثر شدة، وكباحثة، أشعر بالدافع لفهم سبب مرضهم الشديد".

وأضافت: "تعتبر الخلايا القاتلة الطبيعية من أهم المستجيبين أثناء الإصابة بالفيروسات، ولكنها قد تساهم أيضًا في التهاب الرئة، ومن المثير للاهتمام أن نتائجنا تتوافق مع البيانات الواردة في بعض الدراسات حول مرض كوفيد-19، والتي أفادت بأن المرضى الذين يعانون من أشد الأعراض لديهم أيضًا زيادة في الخلايا القاتلة الطبيعية في مجاريهم الهوائية، جنبًا إلى جنب مع الدراسات السابقة، تربط بياناتنا الخلايا القاتلة الطبيعية بالمرض الفيروسي الخطير، مما يشير إلى أن هذه المسارات الخلوية تستحق المزيد من التحقيق".

قام دوفال وزملاؤه، بفحص عينات من 47 طفلًا مصابين بفيروس المخلوي التنفسي في حالة حرجة، وتحليل الخلايا المناعية الموجودة في مجاريهم الهوائية والدم المحيطي.

بالمقارنة مع الأطفال غير المصابين، كان لدى المصابين بأمراض شديدة مستويات مرتفعة من الخلايا القاتلة الطبيعية في مجاريهم الهوائية وانخفاض في الخلايا القاتلة الطبيعية في دمائهم.

بالإضافة إلى ذلك، وجدوا أن الخلايا نفسها تغيرت، سواء في المظهر أو في قدرتها على أداء وظيفتها المناعية في قتل الخلايا المريضة.

وقد وصف دوفال وزملاؤه في السابق ارتفاعًا حادًا في حالات الإصابة بفيروس المخلوي التنفسي بين الأطفال بعد الوباء.

وفي حين لا يستطيع الأطباء تقديم الرعاية الداعمة إلا للأطفال الأكثر إصابة، فإن اللقاحات للوقاية من فيروس المخلوي التنفسي متاحة الآن للأطفال الذين تبلغ أعمارهم 19 شهرًا أو أقل، والبالغين الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا أو أكثر، والأشخاص الحوامل.