الخميس 24 أكتوبر 2024 الموافق 21 ربيع الثاني 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

يقدم البروتين "المانع للسرطان" إمكانية تحويل الخلايا من مدمرة إلى بناءة

الخميس 24/أكتوبر/2024 - 06:30 ص
السرطان
السرطان


وفقًا لبحث جديد من الجامعة الوطنية الأسترالية (ANU)، فإن بروتينا مناعيا قد يكون المفتاح لتطوير أدوية جديدة للمساعدة في مكافحة سرطان الأمعاء.

سرطان الأمعاء

سرطان الأمعاء هو ثاني أكثر أنواع السرطان فتكًا في أستراليا، حيث يقتل أكثر من 100 أسترالي كل أسبوع.

ومع ذلك، يمكن علاج ما يقرب من 99% من حالات سرطان الأمعاء بنجاح عند اكتشافها مبكرًا، وفق ما أكده موقع ميديكال إكسبريس.

بروتين NLRC4

في دراسة جديدة نشرت في مجلة Nature Immunology، وجد باحثو الجامعة الوطنية الأسترالية أن بروتينًا مناعيًا يمنع السرطان يسمى NLRC4 يجد الحمض النووي التالف المسبب للسرطان ويضع هياكل لإصلاح الحمض النووي التالف.

تعمل الهياكل التي يصنعها NLRC4 حول الحمض النووي التالف على منع الخلايا الأقل صحة من النمو والانقسام أثناء عملية الإصلاح، وهذا مهم لأنه يساعد على منع الخلايا السليمة من التحول إلى خلايا سرطانية أو الخلايا التي تصبح سرطانية من التحول إلى ورم.

قال المؤلف الرئيسي وعالم المناعة في الجامعة الوطنية الأسترالية، البروفيسور سي مينج مان، إن الباحثين كانوا يعتقدون تقليديًا أن بروتين NLRC4 يقتل الخلايا المصابة فقط.

ومع ذلك، وللمرة الأولى، وجدت دراسة جديدة في الجامعة الوطنية الأسترالية أن هذا البروتين مفيد أيضًا.

وقال مان: "لقد وجدنا بروتينا مناعيا قادرا على بناء سقالة حول الحمض النووي التالف للمساعدة في إصلاح الضرر ومنع السرطان، كان هذا البروتين يعتبر في السابق مدمرًا".

وأضاف: "تظهر أبحاثنا أن تطوير عقاقير جديدة قادرة على تحويل NLRC4 من حاصد الأرواح إلى بوب البناء يمكن أن يساعد بدوره في مكافحة سرطان الأمعاء".

يتطور سرطان الأمعاء عندما تصبح الخلايا غير طبيعية بسبب التغيرات في الحمض النووي داخل الخلية، وتسمى هذه التغيرات الطفرات أو الجينات المعيبة.

وقال الدكتور تشنج شين، المشارك في تأليف الدراسة من الجامعة الوطنية الأسترالية: "تحدث معظم الطفرات خلال حياة الشخص بسبب التعرض لمواد كيميائية ضارة تعمل على تكسير وإتلاف الحمض النووي لدينا، ولكن يمكن أن يتم توريث بعضها من والدينا".

وأضاف: "يمكن للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي قوي للإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان الأمعاء، استخدام الاختبارات الجينية لمعرفة ما إذا كانوا يعانون من طفرات مسببة للسرطان، كما يجب على الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الأمعاء الخضوع لفحوصات صحية منتظمة لأن الطفرات يمكن أن تتراكم مع تقدم العمر".

ووجد الباحثون في الجامعة الوطنية الأسترالية أن الأشخاص المصابين بسرطان الأمعاء يحملون كمية أقل من بروتين NLRC4 في أجسامهم، وهذا يجعل بروتين NLRC4 بمثابة علامة حيوية واعدة، مما يعني أنه يساعد في التنبؤ بمن سيتحسن حاله أو سيسوء بعد تشخيص إصابته بسرطان الأمعاء.

قال البروفيسور مان: "إن فحص كمية NLRC4 في الأورام الحميدة قبل السرطانية قد يساعد في توجيه وتيرة فحص سرطان الأمعاء، ونأمل أن تساعد أبحاثنا حول السرطان في الجامعة الوطنية الأسترالية في زيادة الوعي بالوقاية من السرطان والكشف عنه وعلاجه".