الجمعة 25 أكتوبر 2024 الموافق 22 ربيع الثاني 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

لمرضى النوم القهري.. نهج علاجي جديد يستخدم لمكافحة الكوابيس المرتبطة به

الجمعة 25/أكتوبر/2024 - 02:30 ص
الكوابيس المرتبطة
الكوابيس المرتبطة بالنوم القهري.. أرشيفية


أظهرت دراسة جديدة في كلية الطب بجامعة نورث وسترن طريقة جديدة لعلاج الكوابيس المرتبطة بالنوم القهري، حيث جمع العلماء بين العلاج السلوكي المعرفي والأحلام الواضحة لمساعدة المرضى في تجربة سريرية صغيرة.

قالت المؤلفة المراسلة جينيفر موندت، الأستاذة المساعدة في علم الأعصاب (طب النوم) والطب النفسي والعلوم السلوكية في كلية فاينبرج للطب بجامعة نورث وسترن: "لقد جعلناهم يتخيلون ما يرغبون في حلمه بدلًا من كابوسهم، وكأنهم يكتبون سيناريو فيلم".

وجدت الدراسة انخفاضًا عامًا في شدة الكوابيس وتكرارها لدى جميع المرضى الستة الذين تم اختبارهم، نُشرت النتائج في مجلة أبحاث النوم.

أول دراسة لتطبيق العلاج السلوكي المعرفي على الكوابيس المرتبطة بالنوم القهري
أظهرت الأبحاث السابقة أن العلاج السلوكي المعرفي للكوابيس فعال في علاج الكوابيس المرتبطة بالصدمات، ولكن هذه هي أول دراسة تظهر أنه قد يكون قابلًا للتطبيق أيضًا على النوم القهري.

تلقى جميع المشاركين الستة في الدراسة العلاج السلوكي المعرفي للكوابيس من خلال جلسات تطبيب عن بعد أسبوعية. 

وقامت هذه الجلسات بتثقيف المشاركين حول الكوابيس وعادات النوم وعوامل وقت النوم وكيفية الاسترخاء وتحسين الحالة المزاجية قبل النوم.

باستخدام العلاج السلوكي المعرفي للكوابيس، أعاد جميع المشاركين الستة في الدراسة كتابة كوابيسهم إلى أحلام يفضلون رؤيتها (تسمى إعادة كتابة النصوص) وتدربوا على هذه النصوص المنقحة قبل النوم كل ليلة.

العلاج السلوكي المعرفي والأحلام الواضحة

خلال الأسبوع الخامس من الدراسة، خضع نصف المشاركين في الدراسة أيضًا لإجراء إضافي في مختبر كين بالير، أستاذ علم النفس في نورث وسترن. 

وبينما كان كل شخص ينام، حاول العلماء تحفيز حلم واضح باستخدام إجراء أثبت سابقًا أنه فعال، وهو إعادة تنشيط الوضوح المستهدف (TLR).

وجدت دراسة سابقة من مختبر بالير استخدمت إعادة تنشيط الوضوح المستهدف أن الأفراد الحالمين يمكنهم التفاعل مع العلماء في المختبر للانخراط في اتصال في الوقت الفعلي أثناء مرحلة حركة العين السريعة (REM) من النوم، حيث يُعتقد أن معظم الأحلام الواضحة تحدث أثناء نوم حركة العين السريعة.

وباستخدام مخطط كهربية الدماغ (EEG) لمراقبة نشاط الدماغ، حدد العلماء متى دخل المشارك في الدراسة مرحلة حركة العين السريعة. بمجرد ملاحظة حركة العين السريعة، قام العلماء بتشغيل إشارات صوتية بهدوء مرتبطة بالوضوح ومع كل حلم تم إعادة كتابته.

يمكن لهذه الإشارات أن تؤدي إلى حلم واضح وتعزيز سيناريو الحلم المعاد كتابته، وكانت إحدى الإشارات الصوتية عبارة عن وتر بيانو تعلم المشاركون ربطه بحلمهم الجديد من خلال الاستماع إليه أثناء التدرب على حلمهم قبل النوم، وشملت إشارة أخرى بضع كلمات تعبر عن حلمهم الجديد، مثل "الهدوء" أو "العائلة".

تفاصيل النتائج

بعد العلاج، صنف جميع المشاركين كوابيسهم على أنها أقل حدة وأقل تكرارًا، وبالنسبة لأربعة من الستة، انخفضت شدة الكوابيس حتى أقل من الحد الذي يشير إلى وجود اضطراب الكوابيس.

دخل اثنين في مرحلة نوم حركة العين السريعة أثناء القيلولة، وأشار أحدهما إلى أنه كان في حالة وعي من خلال تحريك عينيه ذهابًا وإيابًا (كما هو مخطط له). 

لم يشر المشارك الآخر إلى أنه كان في حالة وعي أثناء مرحلة حركة العين السريعة، ومع ذلك تذكر كلاهما أحلامًا كانت مشابهة لأحلامهما المعاد كتابتها.

نظرًا لصغر حجم العينة، لم يقارن العلماء بين المجموعتين (العلاج السلوكي المعرفي مع النوم مقابل العلاج السلوكي المعرفي مع TLR)،. 

بدلًا من ذلك، قدمت هذه الدراسة إثباتًا لمفهوم أنه من الممكن تكييف TLR للكوابيس المرتبطة بالنوم القهري.