لماذا لا يصف الطبيب المضاد الحيوي لعلاج الفيروسات عند الأطفال؟
نستعرض ضمن النقاط التالية أبرز التقاصيل حول سبب عدم تقديم للطفل المضادات الحيوية في حالات الإصابة بالفيروسات.
وقال الدكتورعبد الحكيم مصباح، طبيب الأطفال وحديثي الولادة، إن الفيروسات لا تعالج بالمضادات الحيوية، فهي مواد ضارة يجب وضع قيود لها وعدم استخدامها دون استشارة الطبيب لتجنب خطورتها على صحة الطفل، حيث إن الأطباء يشاهدون أن المرضى يستخدمون المضادات الحيوية بشكل كثيف دون استشارات طبية ولا تكون الحالة تستدعي ذلك.
لماذا لا يصف الطبيب المضاد الحيوي لعلاج الفيروسات عند الأطفال؟
ونصح طبيب الأطفال، بعدم مطالبة الطبيب بوصف المضادات الحيوية إذا كانت الحالة لا تستدعي ذلك، مؤكدا أنه عندما يعاني الطفل من الفيروسات فلا تستدعي الحالة المضادات الحيوية، حفاظا على صحته.
وأشار إلى أن حوالي 80 % من التهابات الحلق واللوزتين طبيعتها فيروسية ولا تستدعي مضادا حيويا، والذي ليس له أي فعالية ولا يمنع تطور المرض.
وأكد أن الجمعيات الدولية، شددت على عدم تقديم المضادات الحيوية للأطفال إلا عند الضرورة القصوى؛ كما يجب التأكد أولا من أن المرض بكتيري وليس فيروسيا وخاصة قبل سن الـ 3 سنوات.
وأضاف أن الأمعاء تحتوي على كمية من البكتيريا الصديقة، وتعتبر كجهاز أو عضو مستقل ضروري الحفاظ عليه في الجسم، حيث يجب المحافظة عليه مثل بقية الأعضاء، وفي حالة حدوث توازن في البكتيريا المعوية الصديقة، يتحسن الجسم ويتعافى من عديد الأمراض، وفي حالة الخلل قد تحدث مضاعفات صحية، ويجب الفحص الطبي وإعطاء الطفل العلاج المناسب لحالته.
وكشف طبيب الأطفال عن دراسة حديثة أجراها باحثون أمريكيون من مينيسوتا يحذرون من الإفراط في إعطاء الأطفال في سن النمو المضادات الحيوية، لتجنب المشاكل الصحية، لأنها تسبب زيادة الخطر للإصابة بالربو والسمنة والسكر.
وأوضح أن الاستعمال المفرط والعشوائي للمضادات الحيوية يتسبب في ظهور بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية، معلنا أن الابحاث ما زالت مستمرة للكشف عن الآثار الجانبية للمضادات الحيوية.
وأشار إلى أن المضادات الحيوية إذا تم استعمالها بشكل خاطئ تتسبب في أضرار وخيمة لصحة الطفل ولا يجني الطفل أي فوائد منها فمن الأفضل استعمالها بشكل صحيح.
