الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

خطوة جديدة لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.. ما هي؟

الخميس 31/أكتوبر/2024 - 06:00 م
 الإصابة بأمراض القلب
الإصابة بأمراض القلب


عمل فريق من الباحثين معا لتحديد الجينات المحتملة المرتبطة ببعض المستقلبات، أو الجزيئات المشاركة في العمليات الكيميائية الحيوية في الجسم، ومخاطر القلب والأوعية الدموية.

حلل العلماء مستويات 187 مركبًا من هذا القبيل في عينات البلازما من 4974 مشاركًا في مجموعة كاتالونيا GCAT، وقاموا بدمج هذه البيانات مع قواعد بيانات جينية أخرى من أفراد أوروبيين، ليصل إجماليها إلى 40 ألفًا، وأعادوا تحليل البيانات.

نتيجة لذلك، حددوا 44 منطقة جينية مرتبطة بهذه المستقلبات.

تفاصيل الدراسة

ولتحديد كيفية تأثير هذه المناطق الجينية على المستقلبات، تم دمج النتائج مع لوحات التعبير الجيني من 58 نوعًا مختلفًا من الأنسجة والخلايا.

وتمكن الباحثون من تحديد الجينات المسؤولة عن مستويات هذه الجزيئات في الجسم من خلال تعديل تعبيرها، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

تم تطبيق نفس المنهجية على بيانات من ثلاث دراسات أوروبية شملت حوالي 700 ألف مشارك، بهدف دراسة العلاقة بين التعبير الجيني والأحداث القلبية الوعائية، مثل النوبات القلبية.

وأخيرا، استكشف الباحثون العلاقة السببية بين التعبير الجيني، ومستويات الأيض، ومخاطر القلب والأوعية الدموية من خلال تحليل الوساطة الجينية.

وبفضل هذه التحليلات المتنوعة، تمكن الباحثون من تحديد آلية جزيئية محتملة ترتبط من خلالها ستة مناطق جينية بمخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من خلال المستقلبات التي تنظمها.

بهذه الطريقة، تسلط هذه الدراسة، التي نُشرت في مجلة Genome Medicine، الضوء على أهداف جينية جديدة ذات إمكانات علاجية.

يوضح رافائيل دي سيد، قائد المشروع الاستراتيجي لـ GCAT|Genomes for Life التابع لـ IGTP، والمؤلف المراسل للدراسة، "إن هذه النتائج لا تعمل على تعميق فهمنا للآليات الأساسية لمخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية فحسب، بل إنها تشير أيضًا إلى أهداف جديدة لتطوير الأدوية".

ويضيف أن "تنظيم مستويات نواتج التمثيل الغذائي في الدم عن طريق تعديل التعبير الجيني يمكن أن يوفر مسارًا جديدًا لتقليل الأحداث القلبية الوعائية في الفئات السكانية المعرضة للخطر".

يقول روبرت كاريراس توريس، الباحث في IDIBGI والمؤلف الرئيسي للنشر: "تمكننا هذه الدراسة من تحديد الدهون، مثل الدهون، التي تعمل كوسيط بين التعبير عن جينات معينة ومخاطر القلب والأوعية الدموية، وعلى هذا النحو، فهي تصف سلسلة من عوامل الخطر من الاستعداد الوراثي إلى مخاطر القلب والأوعية الدموية، عبر تنشيط الجينات ومستويات الدهون في الدم".

وتؤكد الدراسة على أهمية البحوث الجينية واسعة النطاق لتحديد المؤشرات الحيوية الجديدة والاستراتيجيات العلاجية.

إن تحديد الجينات الرئيسية المرتبطة بالنواتج الأيضية ومخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية يوفر إمكانية تطوير علاجات شخصية، وتعزيز الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وعلاجها، والتي تظل واحدة من الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم.