الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

بعض أدوية مرض السكري مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بحصوات الكلى والنقرس| دراسة

السبت 02/نوفمبر/2024 - 04:53 م
أدوية السكري.. أرشيفية
أدوية السكري.. أرشيفية


وقد يساعد استخدام أدوية مثبطات ناقل الجلوكوز الصوديوم 2 (SGLT-2) لعلاج مرض السكري من النوع 2 أيضًا في خفض خطر تكرار حصوات الكلى ونوبات النقرس، وفقًا لدراسة من كندا نشرتها المجلة الطبية البريطانية.

حصوات الكلى والنقرس من الحالات الشائعة والمتكررة والمؤلمة للغاية، وخاصة لدى مرضى السكري من النوع 2، كما أنها تتسبب في تكاليف رعاية صحية كبيرة.

علاج مرض السكري من النوع 2

بالإضافة إلى علاج مرض السكري من النوع 2، أظهرت التجارب أن مثبطات SGLT-2 يمكن أن تقلل أيضًا من خطر الإصابة بقصور القلب وأمراض الكلى، لكن تأثيرها على حصوات الكلى المتكررة ونوبات النقرس لا يزال غير مؤكد.

ولاستكشاف هذا الأمر بشكل أكبر، شرع الباحثون في مقارنة تأثيرات مثبطات SGLT-2 على خطر تكرار حصوات الكلى والنقرس مع مجموعتين أخريين من أدوية السكري المعروفة باسم منبهات مستقبلات GLP-1 ومثبطات DPP-4.

وتستند نتائجهم إلى بيانات 20.146 بالغًا (متوسط ​​العمر 65 عامًا؛ 73% منهم رجال) مصابين بمرض السكري من النوع 2 ولديهم تاريخ من حصوات الكلى أو النقرس أو كليهما، ولم يستخدموا من قبل مثبطات SGLT-2 أو مثبطات مستقبلات GLP-1 أو مثبطات DPP-4.

تم استخدام تقنية إحصائية تسمى الترجيح الاحتمالي العكسي لإزالة تأثير العوامل الأخرى، مثل عمر المريض وجنسه والحالة الاجتماعية والاقتصادية والوقت منذ تشخيص مرض السكري والحالات الأخرى وتعاطي المخدرات.

تم استخدام سجلات المستشفيات والمرضى الخارجيين لتتبع معدلات حصوات الكلى ونوبات النقرس على مدى متوسط ​​1.3 عامًا لأولئك الذين بدأوا في تناول مثبطات SGLT-2 و0.93 عامًا لأولئك الذين بدأوا في تناول مثبطات مستقبلات GLP-1.

وجد الباحثون معدل تكرار أقل بنسبة 33% لحصوات الكلى بين المرضى الذين بدأوا في تناول مثبطات SGLT-2 مقارنة بمثبطات مستقبلات GLP-1.

وقد تطابقت هذه الفائدة مع انخفاض حالات حصوات الكلى النشطة بمقدار 51 حالة لكل 1000 شخص في العام، وانخفاض حالات حصوات الكلى النشطة بمقدار 219 حالة لكل 1000 شخص في العام بين أولئك الذين يعانون من حصوات الكلى النشطة مؤخرًا. كما لوحظ انخفاض مماثل بين المرضى الذين يعانون أيضًا من النقرس.

أحد التفسيرات هو أن مثبطات SGLT-2 تزيد من حجم البول وتخفض مستويات حمض البوليك في الدم، وبالتالي تقلل من تركيز بلورات تكوين الحصوات.

كما استمرت الفوائد بعد المزيد من التحليلات، بما في ذلك بين أولئك الذين يتناولون مدرات البول الثيازيدية (الأدوية التي يمكن أن تزيد من خطر النقرس) وأولئك الذين يحتاجون إلى علاج في المستشفى لحصوات الكلى، مما يدعم قوة النتائج.

يعترف الباحثون بأن هذه نتائج رصدية، لذلك لا يمكن استخلاص استنتاجات قاطعة حول السببية، ولا يمكنهم استبعاد احتمال أن تكون عوامل أخرى غير مقاسة قد أثرت على نتائجهم.

ومع ذلك، يشيرون إلى أن تصميم دراستهم يقلل من التحيزات الشائعة في الدراسات الرصدية ومن المرجح أن تكون النتائج قابلة للتعميم على مجموعات سكانية أوسع.

وبناءً على ذلك، استنتج الباحثون أنه بالنسبة للمرضى المصابين بداء السكري من النوع 2، أو قصور القلب، أو أمراض الكلى المزمنة، قد يكون مثبط SGLT-2 إضافة مفيدة للعلاجات الحالية لمعالجة حصوات الكلى وغيرها من الحالات، بما في ذلك النقرس، في وقت واحد.