الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل تقلل التمارين الرياضية خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2؟

الأحد 27/أكتوبر/2024 - 07:00 ص
السكري من النوع الثاني
السكري من النوع الثاني


توصل فريق من العلماء والباحثين إلى أن التمارين الرياضية تقلل إلى حد كبير عوامل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.

في التفاصيل، وجد الباحثون في مركز الغدد الصماء والتمثيل الغذائي في مالاتي بإيطاليا أن جلسة واحدة من التمارين الهوائية لمدة 30 دقيقة قللت بشكل كبير من مستويات الجلوكوز في البلازما بعد ساعة من التمرين وحسنت حساسية الأنسولين لدى البالغين الأصحاء.

أظهر المشاركون تحسنًا في عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز بعد نوبة واحدة من النشاط البدني، مما يشير إلى فوائد محتملة في إدارة مرض السكري من النوع 2 والوقاية منه.

التمارين الرياضية وتحسين التمثيل الغذائي

من المعروف سريريًا أن التمارين الرياضية تعمل على تحسين عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز وحساسية الأنسولين، وهما عاملان حاسمان في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني.

وفي حين تركز الأبحاث عادة على التأثيرات طويلة الأمد للنشاط البدني المنتظم، فإن الدراسة الحالية فحصت التأثير الفوري لجلسة واحدة من التمارين الهوائية على مستويات الجلوكوز.

في الدراسة التي نشرت في مجلة Journal of Endocrinological Investigation، والتي حملت عنوان "جلسة واحدة من التمارين الرياضية تحسن مستوى الجلوكوز في البلازما بعد ساعة من التمرين لدى الشباب الأصحاء"، اختبر الباحثون تأثير جلسة تمارين هوائية واحدة مدتها 30 دقيقة على استقلاب الجلوكوز لدى الشباب الأصحاء.

واستخدم الباحثون اختبار الجلوكوز بعد ساعة من التمرين حيث أظهرت الدراسات السابقة أنه مؤشر قوي لخطر الإصابة بمرض السكري في المستقبل.

تم تجنيد إجمالي 32 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 20 و35 عامًا للدراسة.

لم يكن لدى أي منهم تاريخ من الإصابة بمرض السكري أو المشاركة في الرياضات التنافسية، ولم يتناول أي منهم أي أدوية.

خضع الجميع لاختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم (OGTT) في البداية، تلا ذلك جلسة ركض خفيفة (60-65٪ من VO 2 max).

تم إجراء اختبار OGTT ثانٍ بعد 24 ساعة من التمرين لتقييم التغيرات في نسبة الجلوكوز في الصيام، ونسبة الجلوكوز بعد ساعة واحدة من التمرين، ومستويات الأنسولين، كما تم تقييم حساسية الأنسولين باستخدام مؤشرات بديلة مثل مؤشري Matsuda وQUICKI.

انخفضت مستويات الجلوكوز في حالة الصيام من 82.8 مجم/ديسيلتر إلى 78.5 مجم/ديسيلتر، وانخفضت مستويات الجلوكوز بعد ساعة واحدة من الحمل من 122.8 مجم/ديسيلتر إلى 111.8 مجم/ديسيلتر بعد التمرين.

كما انخفضت مستويات الأنسولين عند علامة الساعة الواحدة بشكل ملحوظ من 57.4 ميكرو وحدة دولية/مل إلى 43.5 ميكرو وحدة دولية/مل.

وتحسنت حساسية الأنسولين، كما يتضح من الزيادات في مؤشر ماتسودا من 7.79 إلى 9.02 ومؤشر QUICKI من 0.36 إلى 0.38. وانخفض مؤشر HOMA-IR، وهو مقياس لمقاومة الأنسولين، من 1.51 إلى 1.28.

وتشير هذه التأثيرات الإيجابية على عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز وحساسية الأنسولين، بعد 24 ساعة فقط من جلسة تمرين واحدة، إلى أن النشاط البدني العرضي قد يساهم بشكل كبير في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 من خلال التحسن الفوري في السيطرة على الجلوكوز.