لماذا تتعرض النساء والفتيات بشكل أقل للإصابة بأمراض الكلى الحادة؟

وفقًا لدراسة حديثة نُشرت في المجلة الأمريكية لأمراض الكلى، فإن الأولاد والرجال معرضون لخطر أكبر للإصابة بإصابة الكلى الحادة (AKI) مقارنة بالنساء والفتيات في جميع الفئات العمرية.

قال الدكتور لادان جولستانه، أستاذ أمراض الكلى في كلية الطب بجامعة ييل، والمؤلف المشارك للدراسة: "إن إصابة الكلى الحادة ليست اضطرابًا متجانسًا، بل هي استجابة للعديد من الإصابات الكلوية المختلفة، وفي هذا السياق، كان التفاوت بين الجنسين موجودًا عبر مجموعة واسعة من أسباب الإصابة الكلوية الحادة".

تفاصيل الدراسة

فحص الفريق، بقيادة باحثين من كلية الطب بجامعة ييل وكلية ألبرت أينشتاين للطب، بيانات من أكثر من 235000 حالة دخول إلى المستشفى في نظام صحي واحد من عام 2015 إلى عام 2019، بما في ذلك 53926 حالة إصابة بالفشل الكلوي الحاد.

 وبتقسيم النتائج حسب العمر والجنس، وجد الباحثون أن الرجال والفتيان لديهم احتمالات أعلى للإصابة بالفشل الكلوي الحاد في جميع الفئات العمرية الثلاث: من 6 أشهر إلى 16 عامًا (OR 1.13)، ومن 17 عامًا إلى 54 عامًا (OR 1.7)، و55 عامًا أو أكبر (OR 1.35).

كان الخطر المتزايد لدى الرجال والفتيان أعلى في الفئة العمرية من 17 إلى 54 عامًا، حيث وجد الباحثون أن الجنس الذكري مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالفشل الكلوي الحاد بنسبة 70%. ويقول الباحثون إن هرمون الاستروجين وغيره من الهرمونات الجنسية الأنثوية قد توفر للنساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث حماية إضافية.

وقال قال الدكتور جولستانه: "لقد شملت العديد من الدراسات الأخرى في المقام الأول النساء بعد انقطاع الطمث مع انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، وبالتالي إخفاء الدور الوقائي للجنس الأنثوي".

وأضاف: "تظهر دراستنا أن الحماية التي توفرها الجنس الأنثوي هي الأعلى بين النساء في فترة الحيض، وهي غائبة لدى الإناث قبل سن البلوغ وتنخفض مع بداية انقطاع الطمث".

يقول الباحثون إن الدراسات السابقة التي أجريت على الحيوانات أظهرت دورًا وقائيًا للإستروجين في إصابة الكلى الحادة.

ويضيف الدكتور جولستانه: "تشير دراستنا على مستوى السكان إلى أن الإستروجين من المرجح أن يكون وقائيًا في إصابة الكلى الحادة لدى البشر أيضًا، وهو ما قد يفتح الباب أمام البحث في خيارات علاجية جديدة".