اكتشاف جديد مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.. ما هو؟
يمكن لمستقبلات الببتيد الشبيه بالجلوكاجون-1 (GLP-1 RAs) أن تقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم المبكر (EO-CRC) لدى مرضى السكري بغض النظر عن الوزن.
جاء ذلك وفقًا لدراسة قدمت في الاجتماع السنوي للكلية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي، الذي عقد في الفترة من 25 إلى 30 أكتوبر في فيلادلفيا.
تفاصيل الدراسة
وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، قام الدكتور تيميتوب أولاسيهيند، من جامعة كيس ويسترن ريزيرف في كليفلاند وزملاؤه بفحص تأثير استخدام مستقبلات الببتيد الشبيهة بالجلوكاجون GLP-1 RA على خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
وشمل التحليل بيانات من حوالي 1.8 مليون مريض (أعمارهم أقل من 50 عامًا) تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري من النوع 2 (تم وصف أدوية مضادة للسكري لهم لاحقًا) ولكن لم يتم تحديد تشخيص سابق لسرطان القولون والمستقيم من شبكة أبحاث الصحة TriNetX.
وجد الباحثون أنه من بين 77688 مريضًا مطابقًا للميل، كان من المرجح بشكل كبير أن يكون المرضى في مجموعة مستقبلات الببتيد الشبيهة بالجلوكاجون GLP-1 RA أكبر سنًا (44.21 مقابل 36.45 عامًا)، من الإناث (56.3 مقابل 50.9٪)، من البيض (54.3 مقابل 53.4٪)، وغير اللاتينيين / اللاتينيين (65.1 مقابل 57.1٪) ولديهم المزيد من الأمراض المصاحبة ومؤشر كتلة الجسم الأعلى (36.78 مقابل 30.62 كجم / م 2 ) مقارنة بمجموعة عدم وجود مستقبلات الببتيد الشبيهة بالجلوكاجون GLP-1 RA.
أظهرت مجموعة GLP-1 RA احتمالات أقل بشكل ملحوظ للإصابة بسرطان القولون والمستقيم EO (0.4 مقابل 0.7%) مقارنة بمجموعة عدم تناول GLP-1 RA.
كما أظهرت مجموعة الأشخاص المصابين بالسمنة الذين يتناولون GLP-1 RA احتمالات أقل بشكل ملحوظ للإصابة بسرطان القولون والمستقيم EO مقارنة بالمرضى المصابين بالسمنة الذين لا يتناولون GLP-1 RA.
ويقول المؤلفون: "إننا بحاجة إلى دراسات مستقبلية عشوائية محكومة للتحقق من صحة هذه النتائج، والتي قد تكون لها آثار كبيرة على الوقاية من سرطان القولون والمستقيم لدى المرضى الأصغر سنا".
سرطان القولون والمستقيم
سرطان القولون والمستقيم هو ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العالم، حيث يمثل حوالي 10% من جميع حالات السرطان والسبب الرئيسي الثاني للوفيات الناجمة عن السرطان في العالم، وفق ما ذكرته منظمة الصحة العالمية.
يصيب سرطان القولون والمستقيم بشكل أساسي الأفراد الأكبر سنًا، حيث تحدث غالبية الحالات لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا فما فوق.
تساهم العديد من العوامل المتصلة بأنماط الحياة في حدوث سرطان القولون والمستقيم، من بينها على سبيل المثال تناول كميات كبيرة من اللحوم المصنعة وقلة تناول الفواكه والخضروات، وأنماط الحياة المتسمة بقلة الحركة، والسمنة، والتدخين.
غالبًا ما تُشخَّص الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في مراحل متقدمة عندما تكون خيارات العلاج محدودة.
يمكن خفض معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم والحد من أثره بشكل كبير بتنفيذ استراتيجيات الوقاية الأولية مثل تبنّي نمط حياة صحي، وتجنّب التعرّض لعوامل الخطر، وممارسة الكشف المبكر عن المرض عن طريق التحرّي.