السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

التعرض لبعض مصادر التلوث يضر بقدرة الأطفال على التعلم والمذاكرة| دراسة

الإثنين 04/نوفمبر/2024 - 07:00 م
الزهايمر
الزهايمر


كشفت دراسة جديدة، أن أحد أشكال تلوث الهواء، والذي يرجع في معظمه إلى الانبعاثات الزراعية، مرتبط بضعف التعلم وأداء الذاكرة لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات.

الدراسة أجرتها جامعة جنوب كاليفورنيا وشملت 8500 طفل من جميع أنحاء البلاد.

مخاطر نترات الأمونيوم

المكون المحدد لتلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة (PM 2.5 )، نترات الأمونيوم، متورط أيضًا في خطر الإصابة بمرض الزهايمر والخرف لدى البالغين، مما يشير إلى أن PM 2.5 قد يسبب ضررًا إدراكيًا عصبيًا طوال العمر.

تتشكل نترات الأمونيوم عندما يتفاعل غاز الأمونيا وحمض النيتريك، الناتج عن الأنشطة الزراعية واحتراق الوقود الأحفوري، على التوالي، في الغلاف الجوي.

وقد نشرت النتائج في مجلة Environmental Health Perspectives.

وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، قالت المؤلفة الرئيسية ميجان هيرتينج، الأستاذة المساعدة في علوم السكان والصحة العامة في كلية كيك للطب بجامعة جنوب كاليفورنيا: "تسلط دراستنا الضوء على الحاجة إلى إجراء بحث أكثر تفصيلًا حول مصادر الجسيمات والمكونات الكيميائية، وتشير إلى أن فهم هذه الفروق الدقيقة أمر بالغ الأهمية لإعلام لوائح جودة الهواء وفهم التأثيرات العصبية المعرفية طويلة الأمد".

على مدى السنوات القليلة الماضية، كانت هيرتينج تعمل على بيانات من أكبر دراسة للدماغ في جميع أنحاء أمريكا، والمعروفة باسم دراسة التطور المعرفي لدماغ المراهقين، أو ABCD، لفهم كيفية تأثير PM 2.5 على الدماغ.

PM2.5 خطر على الرئتين

تعد الجسيمات PM2.5، وهي مؤشر رئيسي لجودة الهواء، عبارة عن مزيج من الغبار والسخام والمركبات العضوية والمعادن التي تأتي في مجموعة من أحجام الجسيمات التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر.

يمكن للجسيمات PM2.5 أن تنتقل عميقًا إلى الرئتين، حيث يمكن لهذه الجسيمات أن تنتقل إلى مجرى الدم، وتتجاوز حاجز الدم في الدماغ، مما يسبب مشاكل صحية خطيرة.

يعد احتراق الوقود الأحفوري أحد أكبر مصادر PM2.5، وخاصة في المناطق الحضرية، ولكن مصادر مثل حرائق الغابات والزراعة والهباء الجوي البحري والتفاعلات الكيميائية مهمة أيضًا.

في عام 2020، نشرت هيرتينج وزملاؤها ورقة بحثية تناولت موضوع PM 2.5 ككل، وتأثيره المحتمل على الإدراك لدى الأطفال، ولم يجدوا علاقة.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات إحصائية خاصة لفحص 15 مكونًا كيميائيًا في الجسيمات PM2.5 ومصادرها، وفي هذه الحالة، ظهر نترات الأمونيوم، الذي ينتج عادة عن العمليات الزراعية والزراعية، في الهواء كمشتبه به رئيسي.

قالت هيرتنج: "بغض النظر عن كيفية فحصنا لها، سواء بمفردها أو مع ملوثات أخرى، فإن النتيجة الأكثر قوة كانت أن جزيئات نترات الأمونيوم كانت مرتبطة بضعف التعلم والذاكرة".

وأضافت: "هذا يشير إلى أن PM2.5 بشكل عام شيء واحد، ولكن بالنسبة للإدراك، فهو تأثير مختلط لما تتعرض له".

ويأمل الباحثون أن ينظروا إلى كيفية ارتباط هذه المخاليط والمصادر بالاختلافات الفردية في النمط الظاهري للدماغ أثناء نمو الطفل والمراهق.