علاج متلازمة قرحة المستقيم الانفرادية.. خيارات متعددة تبعًا لحالة المريض
علاج متلازمة قرحة المستقيم الانفرادية.. تعد متلازمة قرحة المستقيم الانفرادية من الحالات المرضية النادرة التي تتطلب التشخيص الدقيق، وتستوجب وجود خبرة متخصصة؛ لتحديد طبيعة العلاج المناسب، فهيا نتعرف خلال السطور القادمة على علاج متلازمة قرحة المستقيم الانفرادية.
علاج متلازمة قرحة المستقيم الانفرادية
وعن علاج متلازمة قرحة المستقيم الانفرادية، يوضح الدكتور فيزا ياربوج كاراكايالي، أستاذ الجراحة العامة وجراحة القولون والمستقيم وجراحة الجهاز الهضمي وطب المستقيم، أن خطوات العلاج تبدأ أولَا من خلال التشخيص الدقيق والذي يعتمد على عدة اختبارات رئيسية، منوهًا إلى أنه من أهم الفحوصات التشخيصية المتبعة قبل البدء في علاج هذه المتلازمة ما يلي:
التنظير السيني
يعد التنظير السيني أولى الخطوات التشخيصية الأساسية، إذ يتم إدخال أنبوب مرن ودقيق مزود بكاميرا إلى داخل المستقيم لفحص المنطقة واكتشاف أي تلف أو آفات.
وفي حال وجود أي علامات غير طبيعية، يقوم الطبيب بأخذ عينة نسيجية لتحليلها في المختبر، مما يسهم في تأكيد التشخيص وتحديد مدى انتشار القرحة.
التصوير بالألتراساوند
يساعد التصوير بالألتراساوند أو محول الطاقة فوق الصوتي في تكوين صور دقيقة للأعضاء الداخلية في المستقيم والقولون، ويوصى باستخدامه للتفرقة بين متلازمة القرحة الانفرادية وحالات مرضية مشابهة قد تؤدي إلى أعراض قريبة.
وتعتمد هذه التقنية على الموجات الصوتية، وهي من الوسائل غير المؤلمة وتتمتع بدقة تشخيصية عالية.
دراسات التصوير الطبي المتقدمة
وتتضمن هذه الدراسات اختبارات مثل تصوير المستقيم أثناء التغوط، والذي يعتمد على مادة الباريوم، وخلال هذه الدراسة، يتم إدخال عجينة من الباريوم داخل المستقيم، ثم يطلب من المريض التبرز، بحيث تظهر العجينة عبر صور الأشعة، مما يسهم في تشخيص مشاكل العضلات والأنسجة.
التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء التغوط
يعتبر هذا الاختبار أكثر تعقيدًا ويوفر صورًا ثلاثية الأبعاد للمستقيم، ما يجعله من الفحوصات المميزة في مراكز طبية متخصصة.
ويساعد هذا الاختبار على كشف أي تدل أو ضعف في العضلات من خلال دقة التصوير العالية، ما يسهل على الطبيب تحديد العلاج المناسب.
علاج متلازمة قرحة المستقيم الانفرادية
تختلف طرق العلاج لمتلازمة قرحة المستقيم الانفرادية حسب حالة المريض ومدى تقدم الأعراض، وتشمل العلاجات ما يلي:
تغيير نمط الحياة
- النظام الغذائي، إذ يعد تعديل النظام الغذائي الغني بالألياف خطوة أساسية لتحسين حركة الأمعاء والحد من الإمساك، الذي يعد سببًا رئيسيًا لهذه المتلازمة.
- مع الإكثار من شرب السوائل، إذ يساعد شرب كمية كافية من الماء والسوائل الصحية في تسهيل عملية الهضم وتخفيف الضغط على المستقيم.
العلاجات الدوائية
- الملينات والأدوية المسهلة، والتي تستخدم لتسهيل عملية الإخراج ومنع تراكم البراز الصلب، مما يقلل من فرص الإجهاد أثناء التغوط.
- بجانب المضادات الحيوية الموضعية، والتي قد يتم وصفها أحيانًا؛ للحد من العدوى أو الالتهاب الذي قد يصاحب القرحة.
التدخلات الجراحية
- العملية الجراحية لتدلي المستقيم، فقد يلجأ الأطباء للجراحة في الحالات التي يتعرض فيها المستقيم للتدلي بصورة مزمنة، إذ تساعد هذه الجراحة في استعادة المستقيم لوضعه الطبيعي وتقليل تكرار الأعراض.
- أو يمكن أيضًا استئصال القرحة، ففي حالات نادرة، قد يحتاج الأطباء لإزالة القرحة نفسها إذا كانت تؤثر على نوعية حياة المريض بصورة واضحة وتسبب له مضاعفات كبيرة.