هل السوق السوداء السبب الرئيسي في أزمة الأدوية الناقصة؟.. وتفاصيل اختفاء الدواء في الأسواق
تفاصيل أزمة نقص الدواء في الأسواق عديدة ولا يمكن أن نقول إن السوق السوداء وحدها هي السبب الرئيسي في الأزمة، ويوضح صحة 24 في السطور التالية كافة التفاصيل حول هذا الأمر.
هل السوق السوداء السبب الرئيسي في أزمة الأدوية الناقصة؟
قال الدكتور علي عبدالله مدير مركز الدراسات الدوائية: السوق السوداء ليست السبب الأول في أزمة نقص الأدوية، لأنه لو يوجد منتج متوافر في السوق استطاعت اللعب به، ولكن يتم التلاعب في المنتج الذي يوجد فيه نقص، وذلك يحدث على مستوى الشركات، موضحا أن ما يحدث كما يلي:
- الدواء لم يذهب إلى الصيدلية.
- يتجه إلى مكان آخر غير معلوم.
- الصيدلي عندما يحتاج إلى ذلك المنتج ويطلبه يعرف أنه ليس موجودا.
- مع الضغط وكثرة التعامل يتسلم الصيدلي في الصيدلية 10 علب على سبيل المثال من المنتج الذي اختفى ولكن في ذلك الوقت يحصل عليه بنفس السعر الذي يبيع به للجمهور، وليس بسعر الجملة.
- الصيدلي في ذلك الوقت يبيع سعر الدواء على سبيل المثال لو سعره 10 جنيهات للجمهور وهو حصل عليه بهذا السعر من الشركة أو الموزع يبيعه بزيادة 2 جنيه، فيصل إلى الجمهور بسعر 12 جنيها على الرغم من أن سعره 10 جنيهات فقط، وذلك لتوفير الصنف للمريض، ولحاجته يقع الصيدلي هنا في خطأ، البعض يفعل ذلك.
أزمة حقن سولو-ميدرول لكورونا
وعلى سبيل المثال؛ حقن سولو-ميدرول لكورونا، هناك موظفون في شركة ما، كانوا يخرجون الحقن بطريقة غير مشروعة ويتم التلاعب بها في السوق، ويعد ذلك له علاقة بـ غش الدواء، لأنه في حالة نقصه أو اختفائه من السوق، سيتم تزويره من قبل التجار المزورين لتغطية الفجوة، حسب ما أكده الدكتور علي عبدالله.
اختفاء ونقص الدواء في الأسواق
ومن جهته، أوضح الدكتور إيهاب بنداري وكيل نقابة الصيادلة بمحافظة المنوفية أن هناك أسبابا عديدة بشأن نقص واختفاء الدواء في الأسواق، فهناك جزء يكون بسبب تحريك سعره، أو وجود تحذيرات عالمية من دواء معين وسحبه في بعض الدول، مثل بعض المضادات الحيوية التي تم سحبها مؤخرًا، فليس شرطا أن يكون سبب سحب الدواء أو نقصه هو زيادة أو تحريك سعره، ولكن بعضها ممكن أن يكون مسألة التسعير.
وأوضح: يوجد عدد من الشركات تستغل أزمة الدواء الذي على وشك النفاد، وتبدأ في احتكاره، ويحدث ذلك بنسب بسيطة، ولم نقل إن الشركات توقف الإنتاج لزيادة الأسعار، بل تستغل الدواء الناقص من السوق بكمية كبيرة، ويتم بيعها في ذلك الوقت بطرق غير مشروعة، لأنه لم يضمن أن يكون فيه زيادة للدواء أم لا، خاصة أن تسعيرة الدواء ليست بأيدي الشركات، ولكن توجد لجان متخصصة لذلك وتحت إشراف هيئة الدواء المصرية، فالزيادة بشكل رسمي تكون بخطوات وإجراءات عديدة وليست بسهولة.