الخزعة السائلة تظهر إمكانية اكتشاف سرطان البنكرياس العرضية| تفاصيل
في بحث حديث نُشر في مجلة eGastroenterology، قدم الدكتور جيه ماثياس لور وزملاؤه مراجعة متعمقة لطرق التشخيص سرطان البنكرياس العرضية - النتائج العرضية التي غالبًا ما يتم اكتشافها أثناء عمليات المسح التصويري المخصصة لحالات أخرى.
يمكن أن تشير هذه الآفات البنكرياسية، التي تختلف في شدتها، أحيانًا إلى سرطان البنكرياس في مراحله المبكرة، ومع ذلك فإن الطرق التقليدية، بما في ذلك التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب، محدودة بسبب التدخل والتكلفة والحساسية المتغيرة للتغيرات البنكرياسية المبكرة.
يسلط البحث الضوء على إمكانات الخزعة السائلة، وهو اختبار أقل توغلًا يحلل الدم بحثًا عن الحمض النووي للورم الدائر، والاستعدادات الوراثية، والعلامات الحيوية الخاصة بالسرطان.
يلاحظ الدكتور لور: "إن الخزعة السائلة واعدة للفحص، وخاصة في الأفراد الذين لا تظهر عليهم أعراض، لأنها تفتح إمكانية اكتشاف العلامات الجينية وخلايا السرطان المنتشرة. وعلى عكس التصوير التقليدي، الذي يتطلب معدات وخبرة محددة، يمكن أن تصبح الخزعة السائلة أداة متاحة على نطاق واسع للكشف المبكر".
وبما أن سرطان البنكرياس من أكثر أنواع السرطان فتكًا، فإن القدرة على اكتشاف الآفات مبكرًا قد تنقذ الأرواح، خاصة بالنظر إلى معدلات الوفيات المرتفعة لهذا المرض.
ويضيف الدكتور لور، أن عملهم يشير إلى أن دمج خزعة السائل مع أدوات التشخيص الحالية قد يسمح لنا بالتدخل في وقت أقرب، مما يحسن في نهاية المطاف نتائج المرضى.
في التصوير المقطعي المحوسب غير المعزز للبطن والحوض (أ، د)، لم يتم تحديد أي حصوات في الكلى أو الحالب.
وكنتيجة عرضية، يوجد تجاعيد دهنية منفصلة حول رأس البنكرياس مما يؤدي إلى محو محيط النسيج الحشوي الطبيعي (سهم مفتوح قصير في (أ)).
كان الاكتشاف مشبوهًا لورم رأس البنكرياس، تم تأكيد وجود الورم (سهم مفتوح طويل) في التصوير بالرنين المغناطيسي الموزون بالانتشار (DWI) (ب) والموزون بـ T2 (ج) الذي تم إجراؤه بعد بضعة أيام.
في تصوير البنكرياس والقنوات الصفراوية بالرنين المغناطيسي بأقصى شدة إسقاط (MIP MRCP)، لا يوجد توسع في القناة البنكرياسية الرئيسية [أسهم قصيرة في (E) و(F)] أو القنوات الصفراوية خارج الكبد (سهم طويل في (F)).
يسبب الورم (سهم طويل مفتوح في (E)) توسعًا طفيفًا لبعض الفروع الجانبية المحيطة (خطوط رفيعة في (E) و(F)). كان الأميليز وCA 19-9 طبيعيين.
بعد استئصال البنكرياس والاثني عشر (pT2N0L0V1Pn1R1)، أظهر التحليل النسيجي سرطان القناة البنكرياسية، إيجابيًا لـ MUC1 وMUC5A وp53mut وفقدان SMAD4.
بالإضافة إلى الرؤى الفنية، تدرس الدراسة أيضًا الأبعاد الأخلاقية لمثل هذه النتائج العرضية، والتي يمكن أن تسبب قلق المريض وتتطلب إدارة سريرية حساسة.
ويؤكد الفريق على أهمية وجود إرشادات واضحة للتعامل مع النتائج العرضية بطريقة تحقق التوازن بين فائدة التشخيص ورفاهية المريض.