الأربعاء 13 نوفمبر 2024 الموافق 11 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

5 دقائق إضافية من التمارين الرياضية قد تساعد في خفض ضغط الدم| دراسة

الأحد 10/نوفمبر/2024 - 12:30 ص
التمارين الرياضية
التمارين الرياضية


إن إضافة كميات صغيرة من التمارين الرياضية إلى الروتين اليومي، مثل صعود السلالم أو ركوب الدراجة أثناء المهام اليومية، يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم.

ويقدر أن 5 دقائق إضافية فقط في اليوم تكفي لتحقيق تحسن، وفقًا لدراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة لندن وجامعة سيدني.

وقامت الدراسة التي نشرت في مجلة Circulation بتحليل البيانات الصحية لـ 14761 متطوعًا ارتدوا أجهزة تعقب النشاط لاستكشاف العلاقة بين الحركة اليومية وضغط الدم.

وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، قام الباحثون بتقسيم النشاط اليومي إلى ستة سلوكيات:

النوم.

السلوك المستقر (مثل الجلوس).

المشي البطيء (الإيقاع أقل من 100 خطوة في الدقيقة).

المشي السريع (الإيقاع أعلى من 100 خطوة في الدقيقة).

الوقوف.

ممارسة تمارين أكثر قوة (مثل الجري أو ركوب الدراجات أو صعود السلالم).

ثم استخدم الباحثون هذه البيانات لتقدير تأثير استبدال نوع من النشاط بنوع آخر، ووجدوا أن استبدال أي سلوك أقل نشاطًا بخمس دقائق من التمارين الرياضية يمكن أن يخفض ضغط الدم الانقباضي بمقدار 0.68 ملم زئبق وضغط الدم الانبساطي بمقدار 0.54 ملم زئبق.

على مستوى السكان، فإن انخفاض بمقدار 2 مم زئبقي في ضغط الدم الانقباضي وانخفاض بمقدار 1 مم زئبقي في ضغط الدم الانبساطي يعادل انخفاضًا في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 10% تقريبًا.

وقدرت الدراسة أن هذه التحسينات "ذات المغزى السريري" يمكن تحقيقها من خلال ممارسة 20 دقيقة إضافية من التمارين الرياضية يوميًا لضغط الدم الانقباضي و10 دقائق إضافية من التمارين الرياضية يوميًا لضغط الدم الانبساطي.

وتؤكد النتائج أن حتى الأنشطة اليومية التي ترفع معدل ضربات القلب، مثل ركوب الدراجات، أو صعود السلالم، أو الجري لفترات قصيرة، يمكن أن يكون لها فوائد لضغط الدم الصحي.

وقال الدكتور جو بلودجيت، المؤلف الأول للدراسة من قسم الجراحة والعلوم التدخلية بجامعة كوليدج لندن ومعهد الرياضة والتمارين والصحة: ​​"تشير نتائجنا إلى أن ممارسة التمارين الرياضية هي المفتاح لخفض ضغط الدم بالنسبة لمعظم الناس، وليس أشكال الحركة الأقل إرهاقًا مثل المشي".

وأضاف: "الخبر السار هو أنه مهما كانت قدرتك البدنية، فلن يستغرق الأمر وقتًا طويلًا حتى يظهر تأثير إيجابي على ضغط الدم. ما يميز متغير التمارين الرياضية لدينا هو أنه يشمل جميع الأنشطة المشابهة للتمارين الرياضية، من صعود السلالم إلى مهمة قصيرة بالدراجة، والتي يمكن دمج العديد منها في الروتين اليومي".

وتابع: "بالنسبة لأولئك الذين لا يمارسون الكثير من التمارين الرياضية، فإن المشي لا يزال له بعض الفوائد الإيجابية على ضغط الدم، ولكن إذا كنت ترغب في تغيير ضغط دمك، فإن زيادة الضغط على الجهاز القلبي الوعائي من خلال التمارين الرياضية سيكون له التأثير الأكبر".

قام الباحثون بدمج البيانات من 6 دراسات في اتحاد ProPASS، والتي شملت 14761 شخصًا من خمس دول، لمعرفة كيف يرتبط سلوك الحركة طوال اليوم بضغط الدم.

استخدم كل مشارك جهاز قياس التسارع القابل للارتداء على فخذه لقياس نشاطه طوال اليوم المكون من 24 ساعة، كما تم قياس ضغط دمه.

كان متوسط ​​يوم المشاركين المكون من 24 ساعة يتكون من حوالي سبع ساعات من النوم، و10 ساعات من السلوك المستقر مثل الجلوس، وثلاث ساعات من الوقوف، وساعة واحدة من المشي البطيء، وساعة واحدة من المشي السريع، و16 دقيقة فقط من أنشطة التمارين الرياضية مثل الجري وركوب الدراجات.

وباستخدام هذه البيانات، قام الفريق بوضع نموذج لما يمكن أن يحدث إذا قام فرد ما باستبدال كميات مختلفة من سلوك ما بسلوك آخر كل يوم، وذلك لتقدير تأثير استبدال سلوك ما بسلوك آخر لفترة زمنية معينة على ضغط الدم.

وقال البروفيسور إيمانويل ستاماتاكيس، المؤلف الرئيسي المشارك في الدراسة: "يعد ارتفاع ضغط الدم أحد أكبر المشكلات الصحية على مستوى العالم، ولكن قد تكون هناك طرق سهلة نسبيا لمعالجة المشكلة بالإضافة إلى الأدوية".

وأضاف: "إن الاكتشاف الذي يشير إلى أن القيام بخمس دقائق إضافية فقط من التمارين الرياضية أو الأنشطة الشاقة يوميًا قد يرتبط بانخفاض ملحوظ في قراءات ضغط الدم يؤكد مدى قوة فترات قصيرة من الحركة عالية الكثافة في إدارة ضغط الدم".

ارتفاع ضغط الدم

يؤثر ارتفاع ضغط الدم، الذي يصف مستويات ضغط الدم المرتفعة باستمرار، على 1.28 مليار بالغ وهو أحد أكبر أسباب الوفاة المبكرة على مستوى العالم.

يمكن أن يؤدي إلى السكتة الدماغية والنوبات القلبية وفشل القلب وتلف الكلى والعديد من المشاكل الصحية الأخرى، وغالبًا ما يوصف بأنه "القاتل الصامت" بسبب عدم ظهور أعراضه.

وقال البروفيسور مارك هامر، المؤلف الرئيسي المشارك للدراسة: ​​"لقد جاءت الأبحاث السابقة في هذا المجال من دراسات تدريب تمارين خاضعة لرقابة شديدة مع برامج تمارين رياضية خاضعة للإشراف أو موصوفة".

وأضاف: "تكمن الصعوبة في هذه الأنواع من الدراسات في أنه على الرغم من أنها تعمل على خفض ضغط الدم، إلا أن الأشخاص عندما يكملون البرنامج عادة ما يعودون إلى عاداتهم المستقرة، إن دراستنا فريدة من نوعها حيث لاحظنا أن النشاط البدني الحر الذي يتم أداؤه في الحياة اليومية يمكن أن يكون له فوائد من المرجح أن تكون أكثر استدامة على المدى الطويل".

وتابع: "أصبحت أجهزة تتبع النشاط القابلة للارتداء مثل الساعات الذكية، والتي لا تختلف كثيرًا عن أجهزة قياس التسارع المستخدمة في هذه الدراسة، أدوات مهمة بشكل متزايد للمرضى لتتبع عادات نشاطهم البدني وإدارة عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم".

وقال: "تظهر نتائجنا مدى قوة منصات البحث مثل اتحاد ProPASS في تحديد الأنماط الدقيقة نسبيًا لممارسة التمارين الرياضية والنوم والسلوك المستقر، والتي لها أهمية سريرية وصحية عامة كبيرة".