الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

الكشف عن مؤشرات جديدة لـ شيخوخة الدماغ

الأحد 17/نوفمبر/2024 - 04:00 ص
 شيخوخة الدماغ
شيخوخة الدماغ


توصل باحثون إلى أن بعض العوامل ترتبط بانكماش أسرع للدماغ وتطور أسرع من قدرات التفكير الطبيعية إلى ضعف الإدراك الخفيف (MCI).

أجرت الدراسة جامعة جونز هوبكنز، بالتعاون مع مجموعة من الباحثين في مجال المؤشرات الحيوية لكبار السن المعرضين لخطر الإصابة بالخرف.

أظهر الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 2 ومستويات منخفضة من البروتينات المحددة في سائلهم النخاعي تغيرات دماغية أسرع وتطور لديهم ضعف الإدراك الخفيف في وقت أقرب من غيرهم.

تغيرات في المخ

تعتبر الدراسات طويلة الأمد التي تتعقب التغيرات التي تطرأ على المخ على مدى سنوات عديدة نادرة ولكنها قيّمة، وكانت الأبحاث السابقة تقدم في الغالب لقطات سريعة في الوقت المناسب، وهو ما لا يمكن أن يوضح كيف تتغير أدمغة الأفراد على مر السنين.

من خلال متابعة المشاركين لمدة تصل إلى 27 عامًا (متوسط ​​20 عامًا)، تقدم هذه الدراسة رؤى جديدة حول كيفية تسريع الظروف الصحية لشيخوخة المخ.

في دراسة بعنوان "تسارع ضمور المخ والتقدم من الإدراك الطبيعي إلى ضعف الإدراك الخفيف"، نُشرت في JAMA Network Open، استخدم الباحثون مجموعة BIOCARD لفحص عوامل الخطر المرتبطة بتسارع ضمور المخ والتقدم من الإدراك الطبيعي إلى ضعف الإدراك الخفيف.

تم إطلاق برنامج BIOCARD في المعاهد الوطنية للصحة في عام 1995 واستمر في جامعة جونز هوبكنز من عام 2015 إلى عام 2023.

تم اختيار ما مجموعه 185 مشاركًا، بمتوسط ​​عمر 55 عامًا في البداية وجميعهم طبيعيون معرفيًا. خضعوا لفحوصات الدماغ واختبارات السائل النخاعي لديهم على مدى 20 عامًا، لقياس التغيرات في هياكل الدماغ ومستويات البروتينات المرتبطة بمرض الزهايمر.

أظهرت النتائج أن المعدلات المرتفعة لانكماش المادة البيضاء وتضخم بطينات الدماغ (المساحات المملوءة بالسوائل) كانت من المؤشرات المهمة لبدء الإصابة المبكرة بالاختلال الإدراكي البسيط.

على وجه التحديد، ارتبط ضمور المادة البيضاء بارتفاع خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي البسيط بنسبة 86%، بينما ارتبط تضخم البطينين بارتفاع خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي البسيط بنسبة 71%.

أظهر الأفراد المصابون بمرض السكري ارتفاعًا في خطر التقدم من الإدراك الطبيعي إلى الاختلال المعرفي بنسبة 41% مقارنة بالأفراد غير المصابين بالسكري.

ارتبط انخفاض نسبة ببتيدات بيتا أميلويد Aβ 42 إلى Aβ 40 في السائل النخاعي بزيادة خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي البسيط بنسبة 48%.

تعمل هذه النسبة كعلامة حيوية لمرض الزهايمر، حيث يرتبط اختلال التوازن بين هذين الشكلين من بروتينات بيتا أميلويد بتكوين لويحات ضارة في الدماغ.

عندما كان المشاركون يعانون من مرض السكري ونسبة منخفضة من Aβ 42 إلى Aβ 40، زاد خطر إصابتهم بالضعف الإدراكي البسيط بنسبة 55%، مما يدل على أن هذين العاملين معًا يزيدان بشكل كبير من احتمالية التدهور الإدراكي.

تدعم هذه النتائج أهمية التعرف المبكر على الأفراد الذين يعانون من ضمور دماغي متسارع وبعض المؤشرات الحيوية غير المواتية، ومن خلال التعرف على الحالات التي يزيد فيها الخطر، يمكن تحسين استراتيجيات التدخل الوقائي لتأخير أو حتى منع ظهور ضعف الإدراك البسيط.

وتعتبر الدراسات الطولية طويلة الأمد مثل الدراسة الحالية ضرورية لتعميق فهم كيفية تفاعل هذه العوامل وتأثيرها على الدماغ المتقدم في السن.