الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

نتائج علاجية واعدة.. تحديد نقطة ضعف بكتيريا السل المقاومة للأدوية

الأحد 17/نوفمبر/2024 - 05:00 ص
السل
السل


توصلت دراسة أجرتها جامعة أوتاجو إلى نقطة ضعف شديدة الخطورة في بكتيريا السل المقاومة للأدوية، مما يوفر إمكانيات جديدة للعلاج.

وفي الدراسة التي نشرت في مجلة Nature Communications، قام الباحثون بتطوير منصة وراثية لتحديد المسارات البيولوجية في سلالة مقاومة للأدوية من بكتيريا السل، وهي شديدة الحساسية للتثبيط.

وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، يقول المؤلف الرئيسي الدكتور ماثيو ماكنيل، من قسم علم الأحياء الدقيقة والمناعة في جامعة أوتاجو، إن التكنولوجيا مكنتهم من العثور على نقطة ضعف العامل الممرض، أو بالأحرى نقطة ضعفه.

وأضاف: "لقد تمكنا بعد ذلك من تحديد الأدوية التي تستهدف هذه النقاط الضعيفة ويمكنها قتل هذه السلالات المقاومة للأدوية بسرعة. وبينما يركز عملنا بشكل خاص على المتفطرة السلية - السبب العالمي الرئيسي لمرض الأمراض المعدية، والذي سيتجاوز كوفيد-19 في عام 2024 - يمكن تطبيق هذه التكنولوجيا على مسببات الأمراض المقاومة للأدوية الأخرى".

يصف الدكتور ماكنيل هذه المسببات المرضية بأنها "مشكلة صحية عامة كبرى".

وقال: "غالبًا ما تكون خيارات العلاج للأشخاص المصابين بمسببات الأمراض المقاومة للأدوية محدودة، وهناك تهديد حقيقي للغاية من أنها قد تؤثر على نجاح العديد من الإجراءات الطبية القياسية".

ويعتقد أن هناك حاجة إلى تطورات جديدة، مثل تلك الموجودة في هذه الدراسة، للتعامل مع هذه المشكلات.

وأردف: "إننا في احتياج إلى استراتيجيات علاجية جديدة لا يمكنها فقط القضاء على هذه المسببات المرضية بسرعة بل ومنع حدوثها في المقام الأول، إن العدوى المقاومة للأدوية مخيفة، ولكن إذا فكرنا خارج الصندوق عندما يتعلق الأمر بتصميم أدوية جديدة، فهناك طرق يمكننا من خلالها إيجاد حلول عملية لوقف هذه المشكلة".

ما هو السل؟

تقول منظمة الصحة العالمية إن السل «TB» هو مرض مُعدٍ تسببه في الأصل بكتيريا المُتَفَطِّرَة السُّلِّيَّة.

يصيب السل الرئتين بشكل رئيسي (السُّل الرئوي)، لكنه يمكن أن يهاجم أي جزء من الجسم (السل خارج الرئة).

وينتشر السل عبر الهواء مثل نزلات البرد.

الأشخاص المصابون بالسُّل الرئوي هم وحدهم الذين يحملون العدوى.

عندما يسعل المصابون بالعدوى أو يعطسون أو يتحدثون أو يبصقون أو يضحكون أو يغنون فإنهم يدفعون جراثيم السل (المعروفة باسم العُصَيَّات) إلى الهواء، وإذا استنشق شخص سليم غير مصاب هواءً يحتوي على عصيات السل فإنه يمكن أن يُصاب.

وعادةً ما تحدث العدوى بالسل خلال المخالطة عن قُرب على مدى فترة من الزمن مع شخص مصاب بالسل، وبالتالي يُعدُّ الاكتظاظ في المنزل أو في مكان العمل عاملًا مُهمًا من عوامل الاستعداد للإصابة بمرض السل.