دراسة تحذر من إفراط الأطفال في استخدام وسائل التواصل.. أضرار خطيرة بينها اضطراب تعاطي المخدرات
وجدت دراسة جديدة، أن الوقت المفرط الذي يقضونه على الإنترنت بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و12 عامًا يرتبط بالتجربة المبكرة لمواد مخدرة.
وتنبع أهمية هذه الدراسة في ظل استمرار المراهقين في قضاء المزيد من الوقت على الشاشات ووسائل التواصل الاجتماعي.
تفاصيل الدراسة
نُشرت الدراسة في مجلة Drug and Alcohol Dependence، وتُظهر أن المراهقين الذين يقضون وقتًا أطول على وسائل التواصل الاجتماعي والرسائل النصية والدردشة عبر الفيديو هم أكثر عرضة لتجربة المخدرات بعد عام واحد.
وعلى النقيض من ذلك، فإن الوقت الذي يقضونه في أنواع أخرى من أنشطة الشاشة - مثل ألعاب الفيديو أو تصفح الإنترنت أو مشاهدة التلفزيون أو الأفلام أو مقاطع الفيديو - لم يرتبط بنفس المخاطر.
وقال المؤلف الأول، جيسون إم. ناجاتا، أستاذ مشارك في طب الأطفال بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو: "تشير نتائجنا إلى أن الروابط الاجتماعية عبر الإنترنت قد تكون محركًا للعلاقة بين وقت الشاشة وتعاطي المخدرات في مرحلة المراهقة المبكرة".
وأضاف: "عندما يتعرض الأطفال في مرحلة ما قبل المراهقة باستمرار لأصدقائهم أو المؤثرين الذين يشربون أو يدخنون على وسائل التواصل الاجتماعي، فمن المرجح أن يروا هذه السلوكيات طبيعية وقد يكونون أكثر عرضة لتجربة هذه المواد بأنفسهم".
قد تلعب المدارس والآباء دورًا مهمًا في معالجة هذه القضية.
يقول المؤلف المشارك كايل تي جانسون، الأستاذ المساعد في كلية فاكتور-إنوينتاش للعمل الاجتماعي بجامعة تورنتو: "يمكن للمدارس أن تفكر في برامج محو الأمية الإعلامية التي تعلم الطلاب عن تأثير المحتوى الرقمي على السلوكيات الضارة. ويمكن للآباء أيضًا المساعدة من خلال مراقبة المحتوى ووضع إرشادات واضحة لاستخدام أبنائهم المراهقين للشاشات".
وتمتد الدراسة إلى المعرفة الموجودة المحيطة بتعاطي المخدرات لدى المراهقين، والتي ارتبطت بضعف الأداء الأكاديمي، وضعف الإدراك، وزيادة خطر الإصابة باضطراب تعاطي المخدرات في وقت لاحق من الحياة.
تستخدم الدراسة بيانات من دراسة التطور المعرفي لدماغ المراهقين (ABCD) على مستوى البلاد، وهي أكبر دراسة طويلة الأمد لتطور الدماغ في الولايات المتحدة.
جمعت الدراسة بيانات عن 8006 من المراهقين، في سن مبكرة تتراوح أعمارهم بين 11 و12 عامًا.
قدم المشاركون في الدراسة معلومات حول عاداتهم النموذجية تجاه الشاشات، بالإضافة إلى ما إذا كانوا قد جربوا المخدرات.
واختتم ناجاتا حديثه قائلًا: "تؤكد هذه الدراسة على أهمية فهم كيفية تأثير التفاعلات الاجتماعية الرقمية على سلوك المراهقين، ويمكن للأبحاث المستقبلية أن تعمق فهمنا لهذه الروابط للمساعدة في إنشاء تدخلات فعالة".