دراسة: مدة نوم المراهقين تؤثر على صحتهم العقلية
أظهرت دراسة جديدة أن المراهقين الذين يعانون من مستويات متزايدة من الضائقة النفسية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير هم أكثر عرضة للنوم أقل من الكمية الموصى بها.
النوم وتأثيره على الصحة العقلية للمراهقين
ووجدت الدراسة التي نشرت في مجلة BMJ Open أن المراهقين الذين يعانون من مستويات عالية من الضائقة النفسية لديهم فرصة أكبر للنوم أقل من 8-10 ساعات الموصى بها في الليلة.
وبالمثل، فإن المراهقين الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير ويقضون فترات أطول في أداء الواجبات المنزلية هم أيضًا أكثر عرضة للنوم أقل من ثماني ساعات.
كان المشاركون البالغ عددهم 1295 والذين تم تجنيدهم في البداية للدراسة عبر وسائل التواصل الاجتماعي من سيدني، وكان معظم المشاركين من الإناث في سن 16-18 عامًا.
وقال فيكاس أريا، زميل باحث في مركز الصحة العقلية ورفاهية المجتمع في كلية ملبورن للسكان والصحة العالمية، إن الدراسة جديدة لأنها تظهر كيف تؤثر الصحة العقلية على النوم، وكيف يؤثر النوم أيضًا على مستويات الضائقة النفسية.
وقال، إن هذه الدراسة تسلط الضوء على التأثيرات السلبية للضائقة النفسية الأعلى وعدد أكبر من الساعات التي يتم إنفاقها على وسائل التواصل الاجتماعي والواجبات المنزلية على مدة النوم.
واستكمل: هناك حلقة تغذية مرتدة سلبية تحدث مع النوم والرفاهية العقلية، لذلك وجدنا أن الضائقة النفسية كانت مرتبطة بساعات نوم أقل في الليل، في حين ارتبط انخفاض مدة النوم بزيادة الضائقة النفسية.
"بالنظر إلى المستقبل، نشجع برامج التثقيف الصحي في المدارس التي تركز على الفوائد الكبيرة للصحة العقلية والنوم المريح والمجدد في الليل."
قال الدكتور سيثوم موناسينغ، زميل أبحاث ما بعد الدكتوراه من معهد أبحاث الصحة الانتقالية بجامعة غرب سيدني، إن تأثير استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على النوم يمكن تفسيره بعدة طرق مختلفة.
وأضاف، من الممكن أن يحل الاستخدام الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي محل ساعات النوم، أو أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد يحفز الإثارة العاطفية أو النفسية التي تعيق النوم".
وقد يكون من الممكن أيضًا أن يؤدي استخدام الهواتف قبل النوم إلى إطالة الوقت الذي يستغرقه النوم.
أجرت الدراسة جامعة ملبورن وجامعة غرب سيدني وجامعة سيدني.
