الجمعة 18 أكتوبر 2024 الموافق 15 ربيع الثاني 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

نوع من أدوية إنقاص الوزن يقلل خطر الانتحار لدى المراهقين

الأربعاء 16/أكتوبر/2024 - 09:00 ص
السمنة والاضطرابات
السمنة والاضطرابات النفسية


كما هو الحال مع أي دواء جديد، قد يشعر الآباء والأطباء بالقلق من أن استخدام أدوية إنقاص الوزن GLP-1 من قبل الأطفال والمراهقين قد يزيد من المخاطر النفسية، بما في ذلك خطر الانتحار والأفكار الانتحارية.

ولكن دراسة جديدة شملت أكثر من 54 ألف مراهق أمريكي لم تجد أي رابط من هذا القبيل. وفي الواقع.

وأفاد باحثون بأن الأطفال البدناء الذين استخدموا العقاقير انخفضت لديهم مخاطر التفكير في الانتحار ومحاولات الانتحار بنسبة 33% مقارنة بالمراهقين الذين لم يستخدموها، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

وقال فريق بحثي إن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تعزيز التوقعات العقلية التي تأتي مع استخدام عقاقير مثل ويجوفي (سيماجلوتيد).

السمنة والاضطرابات النفسية

السمنة والاضطرابات النفسية

أحد هذه الأسباب واضح للغاية: "إن السمنة خلال فترة المراهقة، في حد ذاتها، مرتبطة بانخفاض نوعية الحياة وزيادة خطر الإصابة بالاضطرابات النفسية"، كما لاحظ الباحثون.

لذا، وبما أن أدوية GLP-1 تساعد المراهقين على إنقاص الوزن، فقد يتراجع خطر تفكيرهم في الانتحار.

وقد شهدت مبيعات أدوية إنقاص الوزن التي تحتوي على مستقبلات GLP-1، مثل دواء ويجوفي وزيباوند (تيرزيباتيد)، ارتفاعًا كبيرًا بين البالغين، ومع إصابة واحد من كل خمسة أطفال في الولايات المتحدة بالسمنة، فإن استخدام هذه الأدوية بين المراهقين يتزايد أيضًا.

ومع ذلك، قال الفريق البحثي إن البيانات بشأن ما إذا كانت أدوية GLP-1 قد تؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب وغيره من المشاكل النفسية أم لا كانت مختلطة.

وأشار الباحثون أيضًا إلى أن "الانتحار هو ثاني أكثر أسباب الوفاة شيوعًا بين الشباب، حيث أفاد 18% من طلاب المدارس الثانوية بوجود أفكار انتحارية لديهم".

لذلك، فقد اعتقدوا أن البحث في المخاطر النفسية المحتملة الناجمة عن أدوية GLP-1 بين الشباب كان متأخرًا للغاية.

قام فريق البحث بتتبع معدلات الأفكار الانتحارية بين مجموعة تضم أكثر من 54 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا، وكانوا جميعًا يعانون من السمنة المفرطة.

كان ما مجموعه 4052 من هؤلاء الأطفال يتناولون دواء إنقاص الوزن GLP-1 عن طريق الحقن مثلwegovy أو Saxenda (liraglutide)، في حين لم يتناوله 50112 طفلًا آخرين.

وقال الباحثون إن من بين العقارين اللذين تم اختبارهما، كانت احتمالات حدوث "أحداث نفسية" أقل بين أولئك الذين تناولوا ويجوفي مقارنة بمن استخدموا ساكسيندا، ربما لأن ويجوفي يميل إلى تحفيز فقدان الوزن بشكل أكبر.

وأضاف الباحثون أن ويجوفي، على وجه الخصوص، "كان مرتبطًا بتحسن نوعية الحياة المرتبطة بالوزن " بين المراهقين الذين تناولوه.

وأكدوا أن الدراسة لم تكن مصممة لإثبات أن استخدام GLP-1 يسبب في الواقع أي انخفاض في الأفكار الانتحارية.

ومع ذلك، بالإضافة إلى حقيقة أن فقدان الوزن الصحي قد يحسن مزاج المراهقين، أشار الباحثون إلى دراسات سابقة تشير إلى أن أدوية GLP-1 لها تأثير إيجابي على كيمياء الدماغ.

وقال الفريق البحثي إن "الدراسات المستقبلية" يجب أن تدرس الآليات المحتملة التي قد تسمح لأدوية GLP-1 بتخفيف الأعراض النفسية لدى المراهقين".