الجمعة 27 ديسمبر 2024 الموافق 26 جمادى الثانية 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

اكتشاف أجسام مضادة.. أمل جديد ضد السلالات المتطورة من كورونا

الأربعاء 04/ديسمبر/2024 - 12:30 ص
 فيروس كورونا
فيروس كورونا


اكتشف باحثون في جامعة كوماموتو جسمًا مضادًا وحيد النسيلة قادرًا على تحييد مجموعة واسعة من متغيرات فيروس كورونا المستجد، بما في ذلك المتغيرات الفرعية الغامضة من نوع أوميكرون.

تم عزل هذا الجسم المضاد، المسمى K4-66، من حالة إصابة بفيروس دلتا.

نتائج مهمة

وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، تسلط النتائج، التي نشرت في مجلة eBioMedicine، الضوء على قدرة K4-66 الاستثنائية على استهداف العديد من متغيرات SARS-CoV-2، بما في ذلك سلالات أوميكرون الحديثة مثل EG.5.1 وXBB.1.5 وJN.1.

وجد فريق البحث، بقيادة البروفيسور شوزو ماتسوشيتا من المركز المشترك لأبحاث عدوى الفيروسات الرجعية البشرية (JRCHRI)، بجامعة كوماموتو، أن K4-66 يستخدم جينًا يُعرف باسم IGHV3-53/3-66، مما يسمح له بالتكيف مع الطفرات المتكررة للفيروس.

يساهم هذا الجين في تطوير "الأجسام المضادة العامة"، وهو نوع من الأجسام المضادة التي غالبًا ما يتم تحفيزها لدى الأفراد المطعمين أو المصابين.

في حين تفقد العديد من الأجسام المضادة العامة فعاليتها ضد المتغيرات شديدة الطفرة، فإن K4-66 يظهر قدرة نادرة على تحييدها، حتى أنه يقلل من الأحمال الفيروسية في رئات نماذج الهامستر المصابة بـ Omicron XBB.1.5.

كشفت التحليلات البنيوية لـ K4-66 أن فعاليتها واسعة النطاق تكمن في قدرتها على تكوين تفاعلات كهروستاتيكية مع مجال ربط المستقبلات (RBD) لبروتين السنبلة، وهي منطقة حاسمة للفيروس لإصابة الخلايا البشرية.

ويكتسب هذا الاكتشاف أهمية خاصة لأن التطور المستمر لفيروس SARS-CoV-2 أدى إلى ظهور سلالات تتهرب من المناعة التي توفرها اللقاحات والأجسام المضادة العلاجية الحالية.

وقد أثبتت السلالات الفرعية من أوميكرون، على وجه الخصوص، مقاومتها الشديدة، مما أدى إلى تعقيد الجهود العالمية للسيطرة على الوباء.

إن قدرة K4-66 على تحييد المتغيرات المتنوعة توفر الأمل لتطوير لقاحات وعلاجات جديدة تظل فعالة على الرغم من التطور السريع للفيروس.

وتتجاوز تداعيات هذا البحث التطبيقات الفورية. وتشير الدراسة إلى أن تعزيز نضوج الأجسام المضادة العامة مثل K4-66 من خلال استراتيجيات اللقاحات المستهدفة قد يؤدي إلى دفاعات مناعية أكثر قوة واستدامة.

ومن الممكن أن تؤدي مثل هذه التطورات إلى منع تفشي الأوبئة في المستقبل وتخفيف المخاطر التي تفرضها المتغيرات الناشئة.

وقد تم تحقيق هذا الاختراق من خلال التعاون مع مؤسسات في جميع أنحاء اليابان، بما في ذلك جامعة طوكيو وجامعة كيوتو.

وأكد البروفيسور ماتسوشيتا على أهمية هذا الاكتشاف، مشيرًا إلى إمكاناته في توجيه تطوير لقاحات الجيل التالي.