السبت 21 ديسمبر 2024 الموافق 20 جمادى الثانية 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

اكتشاف آلية دفاع طبيعية ضد الإنفلونزا تنشط في تجويف الأنف أثناء الحمل

الخميس 05/ديسمبر/2024 - 01:30 م
الحمل
الحمل


اكتشف علماء من جامعة ماكجيل أن الحمل قد يحفز المناعة الطبيعية لتعزيز الحماية ضد الإصابة الشديدة بالإنفلونزا، ونشرت أعمالهم في مجلة Science Advances.

وعلى عكس الاعتقاد السائد بأن الحمل يزيد من قابلية الإصابة بالعدوى، وجد الباحثون أن الحمل يقوي الدفاع المناعي لدى الفئران، ويمنع فيروس الإنفلونزا أ من الانتشار إلى الرئتين، حيث يمكن أن يسبب عدوى شديدة.

وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، قال الدكتور مازيار ديفانجاهي، المؤلف المشارك في الدراسة، والأستاذ في كلية الطب وعلوم الصحة في جامعة ماكجيل، وكبير العلماء في معهد الأبحاث التابع لمركز صحة جامعة ماكجيل: "نتائجنا مفاجئة بسبب العقيدة الحالية، ولكنها منطقية من منظور تطوري".

وأوضح: "تحتاج الأم إلى الحفاظ على صحتها لحماية طفلها النامي، لذا يتكيف الجهاز المناعي لتوفير دفاعات أقوى، هذه الاستجابة الرائعة في تجويف الأنف هي طريقة الجسم لإضافة طبقة إضافية من الحماية، والتي يتم تنشيطها أثناء الحمل".

استكشاف الفوائد أثناء الحمل وما بعده

استخدم الباحثون نموذج فأر لمراقبة كيفية تنشيط نوع معين من الخلايا المناعية في تجويف الأنف لدى الفئران أثناء الحمل، مما ينتج جزيئًا قويًا يعزز دفاعات الجسم المضادة للفيروسات، وخاصة في الأنف والمجاري الهوائية العلوية.

قالت المؤلفة الأولى جوليا كرونوبولوس، التي أجرت البحث أثناء إكمالها لنيل درجة الدكتوراه في جامعة ماكجيل: "يظل فيروس الإنفلونزا من بين أخطر التهديدات التي تواجه البشرية. ويمكن لهذه المناعة الطبيعية أثناء الحمل أن تغير الطريقة التي نفكر بها في حماية الأمهات الحوامل من الإنفلونزا".

لقاح الإنفلونزا

توصي وكالة الصحة العامة الكندية النساء الحوامل والأفراد الحوامل بالحصول على لقاح الإنفلونزا، حيث إنهن معرضات لخطر الإصابة بأمراض خطيرة ومضاعفات مثل الولادة المبكرة.

تقدم الرؤى الجديدة وعدًا بتطوير لقاحات أكثر استهدافًا للإنفلونزا، والتي تعد من بين الأسباب العشرة الأولى للوفاة في كندا.

وقال الدكتور جيمس مارتن، المؤلف المشارك في الدراسة، والأستاذ في كلية الطب وعلوم الصحة بجامعة ماكجيل وكبير العلماء في معهد البحوث الطبية بجامعة ماكجيل: "قد يستفيد السكان على نطاق أوسع أيضًا، حيث تشير نتائجنا إلى أن الاستجابة المناعية التي لاحظناها يمكن تكرارها بعد الحمل".

قد يعني هذا لقاحات أو علاجات أنفية جديدة تزيد من الجزيئات الواقية المعروفة باسم إنترلوكين 17.

يركز الفريق في المرحلة التالية على إيجاد طرق للحد من تلف الرئة أثناء العدوى الفيروسية مثل الإنفلونزا أو كوفيد-19، وبدلًا من استهداف الفيروس، كما فعلت الأبحاث السابقة، فإنهم يهدفون إلى منع أجهزة المناعة غير المنظمة من المبالغة في رد الفعل، وهو النهج الذي قد يقلل من خطر حدوث مضاعفات خطيرة مرتبطة بعدوى الإنفلونزا.